بعد سماعي ومشاهدة وزير الصحة السعودي العبقري الذي جاءنا بالبشارات الأولىٰ بشأن المرحلة الانتقالية التي تعقب السيطرة بإذن الله تعالى على فايروس كورونا وما تم من اتخاذه من قرارات وتعليمات احترازية جديدة من قبل حكومتنا الرشيدة، والتي تناسب حجم الخطورة المتبقية والتي هي من شأن الفرد الذي عانى مدة الحظر الطويلة التي مضت ، وكان خير مثالٍ للانضباط ومتمسكٍّ بتعليمات وزارة الداخلية، وتوصيات وزارة الصحة ..
والآنَ وقد سمعنا وشاهدنا وزير الصحة يُؤكِّدُ عودةَ الحياة ِ الطبيعية ِ بشكلٍ تدريجي لا كُلِّيٍّ كمان قبل تضاخم خطورة المرض ووطأته والتي تصدت له وبكل قوة وحكمة، حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسيدي ولي العهد محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله، وجعلت صحة المواطن والمقيم من أهم أولوياتها وبذلت الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على المواطنين والمقيمين، وانفقت المليارات من أجل سلامتهم ورغد عيشهم، في الوقت الذي كنا نسمع بعض الدول العظمى تخلت عن مواطنيها، فحق لجميع هذا الشعب السعودي وكل مقيم على ترابها آلطاهر، أن يفخر بقيادة هذا الوطن العظيم.
أن دور وفن وزارة الصحة بقيادةِ وزيرها (الفذِّ) والذي أخذَ على عاتقه ومسؤوليته أن يتصدى ويقفَ وقفة المقاتل طبيا هو ومرؤوسيه ويقف وجهًا لوجه بكل قدرات الوزارة ومقدراتها بفضل الدعم الذي سخرته قيادتنا الرشيدة والتي مكنتهم وجعلتهم في دأبٍ وعزيمة وتفانٍ واضحٍ مع الحملات الطبية التي واجهت به هذا الفايروس بكل إمكانيات المواجهة حتى جعلته محسورًا بإذن الله وهؤلاء الأبطال أقصد أبطال وزارة الصحة وفي المقابل أبطال رجال الأمن الذين كانوا مرادفين لخدمتهم مع وزارة الصحة جنبًا إلى جنب حتى حققوا ووصلوا بنا نحن المواطنين والمقيمين المحجورين في بيوتنا إلى ما سمعناه من أخبار تفرح القلب بعودة الحياة إلى طبيعتها قريبًا كما كانت وأن نعود إلى التعبد في المساجد التي تم إقفالها مدة تزيد على شهرين وغيرها من القرارات من حكومتنا الرشيدة حفظها الله، والتي سمع بها الجميع ولعل لله في حكمةٌ وعجيبةٌ تنتهي بالخير لنا جميعا مملكةً وشعبًا..
لذلك فإني أتوجه بكلماتي هذه إلى كل فردٍ من أفراد هذا الشعبِ المبارك وكل مقيم على ترابها الطاهر، والذي لم يتقاعس يومًا أو فكر يومًا في أن يرميَ بتعليمات وتوجيهات وأوامر قيادة هذا الوطن المعطاء
عرض الحائط ، إلى شعبٍ يؤمن أن طاعةَ وليِّ الأمرِ ضَرْبٌ من العبادة ، مثلُ هذه الطاعة كمثل الصلاة والصوم والزكاة وكل فروض العبادة . ولأنه أي هذا المواطن يمثل هذا الوعي من الاعتقاد بطاعة ولي الأمر لذلك كانت هذه النتيجة من التزام المواطن وهي جَنْيِ ثمار طاعته لله ورسوله وأولي الأمر منهم كما جاءت بشائرها تتوالى منذ أربع وعشرين ساعة ؛ لذا أقول لكل مواطن أبشر بما هو آتٍ وكن سعيدًا وفَرِحًا وبَشوشًا أكثرَ .؛ لأن الذين يديرون حياتك وسعادتك أسرةٌ آتاهم الله العِزَّ والمُلْكَ والحكمةَ ، ونحن المواطنين أمانةٌ في أعناقهم . وما دمنا أمانةً في أعناقهم فنحن في أعناق رجالٍ اختارهم الله لهذه الأمانة وأيدهم بالقوة والإلهام وتكاتف من حولهم معهم.
جعل الله بلادي وحكومتها دائمًا في أوائل الركب الحضاري والإيماني وقرة عين للمواطن وجميع الشعب قرة عينها آمين يارب.
ودمتم سالمين