إنه العيد الكبير كما يسميه الكثير من كبار السن لقد ودعنا عيدَ الفطر وودَّعَنَا هو وفارقَنَا كلمح البصر ، واليوم نودعُ ويودعُنا عيدُ الأضحى المبارك، إِنَّهُ نافذةٌ نُطِلُّ منها على ما مضى في هذا العام ِ 1441 هـ الذي يلفظُ أنفاسَهُ الأخيرةَ ليصبحَ طَلَلًا مما مضى ومن أعوام ٍ مضتْ، لذلك يَجِبُ أَنْ نعيدَ النظرَ إلى ما قدمناه من أعمالٍ وأشياءَ ومواقفَ وتجاربَ ونتائجَ و..و..و.. خلال أيام ِ وشهورِ هذا العام ِ ؛ لندركَ الفارق ونُقَيِّمَ أنفسنا وما نتج منا خلال هذا العام فنودعه وداعَ المفارِقِ لكلِّ ما كان جميلًا فيه وإيجابيًّا لنا وفِي المقابل لكلِّ ما كان محزنًا ومؤلمًا وفاجعًا سواءً كان رَحِيلُ حبيبٍ عن عالمنا ودنيانا أو ظهور أمور استجدتْ في حياتنا فقلبتْ كيانَنَا رأسًا عَلَىٰ عَقِبٍ كما فعلته بِنَا كُـورُونَـا التي تركتْ في نفوسنا من التأديبِ والتهذيبِ والتربيبِ ما لا زيادةَ عليه لمستزيدٍ ، وهي أي وباء كورُونـا لا يَزَال على أشدِّه ومكرِهِ وغدرِهِ لكن بإذن الله عزوجل سوف ينتهي ويبقى من الماضي وكل ذلك بفضل الله تعالى وقوة وعزيمة حكومتنا الرشيدة حفظها الله وما قامت وتقوم به من أجل مواطنيها والمقيمين على أراضيها سائلين المولى أن يجعل الله له نهايةً عاجلةً يكون فيها كلّ الخير والتغيرُ والمحبةُ والجمال والنعمة التي سبدلَنا الله بها بعد ما عثا هذا الوباء فينا جُنُوحًا ودمارا.
إننا كما أسلفت سابقًا قريبون من نهايةِ عامٍ كاملٍ مَرَّ بِكُلّ جمالِه وأهوالِه وتغيراتِه وانقلاباتِهِ وكُلّ ما فيه من نورٍ ونارٍ وحلاوةٍ ومراراتٍ وصِعَابٍ ورِغَابٍ وَأحلام ٍجميلةٍ أو أضغاثِ أحلام ٍ خرجتْ من بطنِ كـورُونـا فاستوطنتْ في منامِنَا وتطرقَّتْ إلى عقولِنا لتلامس أحلامَنَا وتفزعَ حياتنا قليلًا أو كثيرا ، كثيرًا أو قليلا لذلك يتوجبُ علينا ونحن نودعُ الأيامَ الأخيرةَ من هذا العام- أَنْ نستعدَّ لاستقبالِ العام ِ الجديدِ 1442 الذي ستسطعُ شمسُهُ بعد عدة أيام وكلُّنا أملٌ جديدٌ وقوةٌ جديدةٌ وتفاؤل بعام جديد سوف يسعد الجميع بإذن الله تعالى.
ولا بد أَنْ نتذكرَ كل ما مرَّ علينا منذ بدايةِ عامِ 1441 سواءٌ أَ كان جميلًا أو غيرَ مرغوبٍ به أو فيه وكل ما كان منجزًا أو غير منجزٍ ونقتبسَ العبرةَ والحكمةَ ونَبْنِي أملَنا ومسيرتَنا الجديدةَ بخطةٍ جديدةٍ متفائلةٍ ومحكمةٍ لتواكبَ بدايةَ عام ٍ جديدٍ نطمحُ أَنْ يكونَ جميلًا غزيرَ الإنتاجِ والإبداعِ والرقيِّ والجمال والنجاح وفِي المقابل خاليًا من المتاعبِ والأوجاع والأوبئة بقدرته ومنته سبحانه إنه سميع مجيب وألف أهلًا وسهلًا وابتسامةً بعام ِ 1442 ونحن في أتمِّ صحةٍ وعافية .
ودمتم سالمين