الكل يعلم ماحصل في جدة قبل عدة سنوات مع الأمطار التي أغرقتْ بعضَ أحياءٍ مِنْ جدةَ وراح فيها مواطنون ومقيمون مع بعض ممتلكاتهم، وماترتب على ذلك من أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى آن ذاك، حين وجه رحمه الله من تكوين لجان تحقيق عُليا، والتي كشفت مواطنَ الفسادِ الذي كان ينهش ويضرب في بعض المشاريع القائمة في جدة، وتورطَ بعضِ المسؤولين في ذلك للأسف الشديد.
ومنذ أن تولىٰ سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مقاليد الحكم ومعه ولي العهد الأمير الشابُّ سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وهما يحاربان هذه الآفةَ التي تُسمى بـ (الفساد)والتي آتت ثمارها، وهما لا يزالان يضربان بيدٍ من حديدٍ كلَّ مَنْ ثبت تورطُهُ في قضيةِ فسادٍ مهما كان موقعه أو مكانته ، بل إنَّ الجميعَ يعرفُ مقولةَ وليِّ عهدنا المحبوب والفذ حين قال حفظه الله في المقابلة التي أجراها معه دواد الشريان حين قال حفظه الله: (لن ينجوَ أيُّ شخصٍ دخل في قضيةِ فسادٍ أيًّا من كان أو يكون سواءٌ وزيرًا أم أميرًا ، وأيُّ أحدٍ تتوفرُ ضده الأدلةُ الكافيةُ سوف يحاسب).
وحين نقف مع حالة الأمطار المستمرة دون انقطاعٍ هذه الأيامَ والتي تشهدها منطقة جازان، ومع المشاريع التي نُفِّذَتْ أو مازالت قيد التنفيذ ولم تدخل في الخدمة في بعض المحافظات وخاصة مشاريع تصريف مياه الأمطار التي البعضُ منها لم تؤدِّ الغرضَ المرجو الذي نُفِّذَتْ من أجله وأُنْفِقَتْ عليه مليارات ؛ فمن خلال مايشاهده الجميع من تجمعاتٍ هائلةٍ والتي كَشفت لنا عورةَ بعض هذه المشاريع التي نفذت في جازان،على الرغم من التبريرات التي يطلقها بعض القائمين على هذه المشاريع، وهذا والله شيءٌ مؤسفٌ ومخجلٌ حين تضخ الدولة أعزها الله، لهذه الوزارات المليارات وتكون النتيجة هذا الوضع الذي شاهده الجميع، مما يجعلنا نقف عندها ونكيل لكل المسؤولين في هذه الوزارات والقائمين والمراقبين والمنفذين لهذه المشاريع من شركات وغيرها سيلاً من الأسئلة الطويلة والعريضة وذلك من خلال ماشاهدناه عبر العين المجردة وماتناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، من هشاشه هذه المشاريع، وعدم مقاومتها وصلاحية ما نفذت له مما يجعلنا في موقع (إن) وأخواتها وموقعها من (النصب) والرفع.
بل يجعلنا نتساءل: أليستْ هذه المشاريعُ عندما قمتم بتنفيذها عبر هذه الشركات المنفذة كان الأجدر بها أن تؤديَ الدور التي نفذت من أجله على أكمل وجهٍ ودقةٍ وإنقانٍ، وأن تكونَ من ضمن الأسباب والوسائل التي تمنعُ بها وقوع هذه التجمعات الهائلة في منسوب المياه في هذه الشوارع وركودها، أم أنَّ هناك هدفًا آخرَ أيها “السادة”من تنفيذها لانعلمه، وجعل كل ماشاهدناه من هشاشة هذه المشاريع يدعونا للغرابة؟؟؟!!!.
مشاريع تنفق عليها الدولة مليارات الريالات من أجل راحة وسلامة هذا المواطن ولاتؤدي الغرض والدور الذي نفذت من أجله ، فمع كل قطرة مطر تظهر للعيان هشاشة هذه المشاريع وتنكشف عورة هذه المشاريع والقائمين عليها مما يدل دلالة لا تدعُ مجالًا للشك أنَّ هناك خللًا كبيرًا في بعض هذه المشاريع، ويجعل (الفأر) يلعب في (جُعبتنا) على أن هذه المشاريع لاتنفذ بالمواصفاتِ التي رُسم وخُطط لها بأحدث المواصفات بل أنها كانت على الأوراق فقط، وعلى الواقع لاتؤدي الغرض الذي نفذت لأجله.
فياأيها القائمون والمهندسون والمنفذون والمراقبون لهذه المشاريع ، لتعلموا أنه مهما حاولتم إخفاء هشاشة هذه المشاريع بسبب قلة الرقابة من بعض القائمين على هذه المشاريع التي انكشفت عورتها مع هذه الأمطار التي تشهدها معظم محافظات منطقة جازان.
وكانت مع موعد نزاهة وهيئة كشف الفساد السماوية التي يرسلها رب العزة والجلال، لكي تفضح أعمال البشر والذين هم مسؤولون عن إنجاز هذه المشاريع والخدمات للناس، والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم وبما كلفهم ولاة أمرنا حفظهم الله، وضخت لوزاراتهم المليارات الضخمة حتى تكفل لهذه المشاريع أفضل درجات الجودة.
ولتعلموا أنكم إذا حاولتم الإفلات من مفتشي نزاهة ومكافحة الفساد فلن تفلتوا من المفتش المرسل من لدن الله سبحانه ، وهو (المطر) الذي وبقدرة المولى سوف يفضح هشاشة تنفيذ مشاريعكم، بعدها سوف تجدون ولي عهدنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، محارب الفساد والمفسدين، وأمير منطقة جازان وسمو نائبه حفظهم الله لكم بالمرصاد لو أثبتت لهم الأدلة والتحقيقات أن هناك رائحةَ فسادٍ في هذه المشاريع ولن تلوموا إلا أنفسكم.
ودمتم سالمين.
التعليقات 1
1 ping
عبدالرحمن منشي
04/08/2020 في 4:13 م[3] رابط التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أخي الزميل خالد اشكرك من اعماق قلبي على تغطيتك الشاملة لموضوع انتشر على مستوى مناطق المملكة وان غيرتك هذه بإذن الله تعالى ستجد أُذن صاغية لدي المسؤولين ودمت خالداً وموجهاً للحس الوطني.