يقال ذلك الشخص كريم بناء على ماينفقه أو يعطيه للآخرين من أي شي يملكه، ومن سمات الكريم بانه يعطي دون أي مقابل من الآخرين فتجد متعته تتمثل في عطاه، ولذلك الكريم يصبح كريماً في كل شي في حياته من حب ومشاعر وبذلك لن يتأخر بمساعدة الآخرين ومد العون لهم. وفي مقالي هذا ذكرني أحد أقربائي الأستاذ محمد الرفاعي حفظه الله قصة وقعت أحداثها من الفطرة وتعني عن الكرم بيني وبينه،، وانا شاب وهو يبلغ من العمر١٢ سنة ولكن الشاهد في المقال أن أي عمل تقوم به وجميل يرسخ في ذهن الصغير ولن ينساه وإن بلغ من العمر مابلغ فهذه القصة عمرها أكثر من ٤٥ سنة ولا زال يتذكرها ويقصها لأبنائه دائماً فإليكم ماكتبه الرفاعي..
القصة هي ذهبنا للمدينة المنورة لدفن جدي جمال بدوي رحمه الله ورحم الله موتانا وموتاكم , وأثناء عودتنا الى مكة ركبت أنا ووالدتي رحمها الله واختي في سيارتكم وانا راكب مع شخصكم الكريم بالمقعد المجاور لك وكان في الوسط بيني وبينك كرتون بسكوت كت كات وتلك الايام ما كنا نعرف الكت كات وفي الطريق لمكة فتحت كرتون الكت كات وبدأت انت تاخذ حبه وتعطيني حبه فكان لذيذ جدا في تلك الأيام وكل ما أخذت انت حبه تعطيني حبه فجزاك الله خير يمكن كان عمري 12 سنه .
وهذه القصة عالقة في ذهني ولم انساها ابدا فكنت بطيبتك كريما معي ابن والد كريم فكيف لاتكون كريماً ولاننسى افضال والدكم معنا رحمه الله.
فأقول للقارئ اترك أثرًا طيّبًا، اسعد الناس، اورثهم شيئا رائعًا، ارسم بسمة على وجوههم، ازرع شجرًا ينتج ثمرًا يأكله الانسان والحيوان، إنك حينها لن تخرج من الحياة إلا وقد أضفت إليها شيئًا يبقى من بعدك شيئا يبقيك حيًا، نعم الأثرُ الطيبُ الذي يصنعُه الإنسانُ في مسيرةِ حياتِه هو إرثه الذي يبقى ويبقى حتى بعد وفاته وهي أفعاله وتصرفاته تجاه الناس والأشياء من حوله. وهي التي تحدد له مكانته في قلوب الناس.اذاً نحن لا نرتب أماكن الأشخاص في قلوبنا.. فأفعالهم وممارساتهم وسجاياهم هي التي تتولى ذلك، وكذلك فإن أفعالنا وتصرفاتنا هي المسؤولة عن ترتيب أماكن لنا في قلوب الآخرين. فأفعالنا وممارساتنا؛ بل أفكارنا المعلنة وحتى كلماتنا التي نتلفظ بها أو التي نكتبها هي الأثر الذي يدل علينا، وهي المسوغات التي تشتمل عليها أوراق اعتمادنا لدى الآخرين من حولنا؛ بل لدى الحياة بكل تفاصيلها..! وأخيراً السخاء والكرم أساس كثير من الفضائل، أساس الألفة والمحبة والتعاون. والسخاء والجود والكرم ألفاظ جميلة، معانيها نبيلة، وحديثها عذب لايمل شيق، ينعش الروح ويشرح الصدور. هؤلاء الكرماء إن عاشوا فهم في أعين الناس عظماء وإن ماتوا فهم في أعين الناس أحياء.
*همسة*
وكم مات قوم وما ماتت مآثرهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات
التعليقات 7
7 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ابوالبراء
17/06/2021 في 3:30 ص[3] رابط التعليق
اقف احتراما لما خطت اناملك الجميله بوركت
عمر اللهيبي
17/06/2021 في 5:06 ص[3] رابط التعليق
سلمت اناملك
يبقى موقف الكرم حاضر بالذهن
عبدالرحمن آل جابر
17/06/2021 في 5:31 ص[3] رابط التعليق
(اذاً نحن لا نرتب أماكن الأشخاص في قلوبنا.. فأفعالهم وممارساتهم وسجاياهم هي التي تتولى ذلك، وكذلك فإن أفعالنا وتصرفاتنا هي المسؤولة عن ترتيب أماكن لنا في قلوب الآخرين)
عبارة تتلألأ نورا وبهاءً
عبدالرحمن آل جابر
17/06/2021 في 5:33 ص[3] رابط التعليق
عبارات تتلألأ نورا وبهاءً
أسعد بن سعيد النقيطي
17/06/2021 في 8:14 ص[3] رابط التعليق
شكرا أخي عبدالرحمن على هذا المقال الرائع.
أسأل الله أن يختم لنا ولك بحسن الختام ، ون يسكننا وإياك الجنة دار السلام.
محمد الرفاعي
17/06/2021 في 10:41 ص[3] رابط التعليق
تحياتي وتقدير ي لشخصكم الكريم وهذا ديدنكم في الكرم رحم الله المربي والشيخ والدكم الذي ربانا على الأخلاق الفاضله والكرم ورحم الله امواتنا واموات المسلمين
عبدالرحمن منشي
17/06/2021 في 10:50 ص[3] رابط التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اشكر الجميع على مرورهم الرائع الذي يليق بهم قبل ان يشجعوني وبارك الله فيكم جميعاً،، واسأل المولى ان يكون دائماً قلمي وهدفي خالصاً لله وان ينفع به البلاد والعباد.