في زخم الحياة وفي تذبذب الظروف هناك نعيم صامت يسكن فينا دون ان نشعر نكون في نطاق اليأس ينتابنا شعور الجزع دون أن نأبه بذاك النعيم الصامت الذي لو التفتنا أليه حينها تتغير المفاهيم وتتبدل الرؤى لتنجلي كل تلك المخاوف وينسكب بداخلنا شعور الأمان.
النعيم الصامت بيتاً يأويك وقوت يوم ما لذ وطاب والامن والامان تلك الاشياء تندرج تحت ذريعة النعيم الصامت الذي لا يشعر به اغلب الجميع ، عليك الالتفات الى من هم اقل منك درجة سوف تجد نفسك غارقاً في بحر النعم علينا الأدارك والاحساس والتجرد من التخبطات والضبابية التى نخلقها بداخلنا دون أكتراث ، وأيضا لابد من شكر الله لان بالشكر تدوم النعم .
فلا تسخط ولا تجزع ولا تنجرف خلف اؤلئك المحبطين أنت تزخر بنعم صامته كفيلة بأن تجعلك على مناوى من نور تشق فيها كل سبل الظلام وتبدد كل مخاوفك لتسير بذاك الانسجام المقرون بالطمأنينة وبخطى ثابتة لمجابهة ظروف الحياة والتغلب على كل التحديات .
حينما تتسع رؤيتك ولا تنظر بمنظور واحد وتشاهد الحدث من زوايا مختلفة تتغير لديك المفاهيم وتجدد لديك المبادي وتشعر بقيمة الأشياء التى تكون تحت نطاقك ، التفكر والإتعاظ يخلف لديك ملكة فكرية عميقة تجعلك بصير الضمير مدرك لما تحمله من تلك الاشياء التى فقدها غيرك وحظيت بها نسأل الله شكر النعم التى لا تعد ولا تحصى .
الكاتب : عبدالعزيز العنزي