خالد شوكاني
الأخلاق والتواضع سمةُ العظماء، بل أن التواضع من أهم الصفات التي يجب أن تتوفر في كل مسؤول يطمح للنجاح والتميّز في حياته وفي مجال عمله، ولهذا توجب على كل مسؤول يريد النجاح والتميز في مجال عمله البعد كل البعد، عن الغرور حيث أن الغرور هو مقبرة كل نجاح وتميز.
ويزداد الشخص عظامةً وتميزًا ونجاحًا لوكان هذا الشخص يتقلد منصبًا في أي موقع كان وينظر هذا المسؤول إلي المنصب الذي يتقلده أنه ليس تشريف له، بل هو تكليف، ولا يزيده إلاتواضعًا أمام الجميع وخدمةً لهم. وكما يقول المثل الشعبي خادم القوم سيدهم.
وعندما نقف عند نموذج رائع ومتألق وجميل من المسؤولين المتميزين في مجال عمله، وتواضعه مع المراجعين وخدمتهم في إحدى المنشآت الصحية بمنطقة جازان، فلا بد أن يقف قلمي عند مدير مستشفى أبو عريش العام، كما وقف عند البعض من المسؤولين العظماء سابقًا، أنه الاخصائي "موسى النخيفي" والذي استطاع وبكل جدارة أن يقلب موازين المعادلة في هذا المستشفى، مع أني كنت من أكثر المنتقدين للخدمات قبل فترة، فلقد استطاع مدير مستشفى أبو عريش العام "النخيفي" وفريقه من خلال ماشاهدته من نقله كبيرة داخل هذا المستشفى والخدمات التي تقدم للمرضى والمراجعين ومشاريع تنفذ داخل هذه المنشأة ، وما سمعته من حديث المرضى والمراجعين عن هذه المنشأة ومديرها أجبرتني وأجبرت قلمي أن نقف أمامه وأمام فريقه المبدعين وقفه إجلال واحترام، ونسيق عنهم كل ماهو جميل من كلمات وجمل وعبارات وما تحتضنها معاجم اللغة والأدب والشعر من شكر وتقدير لهذا المدير وفريقه المتألقين لأنهم استحقوا ذلك بكل جداراه واقتدار.
وحين أستل قلمي مع إشراقة هذا الصباح الجميل "مدغدغًا" أوراقي وناثرًا حروفي وكلماتي عن مدير مستشفى أبوعريش "النخيفي" وأعطر حبر قلمي عن تميزه وإدارته وفنونه الإدارية وتعامله وخلقه الراقي بل وانسانيته مع جميع المرضى والمراجعين لهذه المنشأة والتي يتولى زمامها ويقودها نحو التميز والإبداع، فستحق أن يكون جميل وعظيم بكل ماتحمله العظمة والإنسانية، فقلبه يفوحُ عطرًا ومسكاً، ويبعثُ الحب والجمال داخل هذه المنشأة، فستحق الثقة والتقدير والتجديد له من قبل مدير عام الشؤون الصحية بجازان الجميل والنشيط سعادة الأستاذ عبدالرحمن بن دبي الحربي، ومساعده المتألق وحبيب المرضى سعادة الدكتور عواجي النعمي.
وختاماً فإني أعرف جيدًا قصور كل الكلمات والجمل والعبارات التي سقتها سابقًا عن هذا المدير الخلوق الرائع، لأنه مهما نثرنا عنه من الكلمات والعبارات والجمل لن نوفي الاخصائي "النخيفي" حقه وماأحدثه من نقله جميلة ورائعة وكبيرة لمستشفى أبو عريش العام، فإني أعده ويعده غيري نموذج للمدير المتميز والمبدع والخلوق، ومن أهم مُنْجَزاتِ هذا الوطن ومُخْرَجَاتِه الناضجة والمستنيرة ومن هنا فإني كما أقف شامخًا بكل حب وولاءٍ ووطنيةٍ غالية أمام وطني الأغلى، كذلك أقفُ شامخًا أمام مدير ورائدٍ من روادها فتعامله الراقي كمسؤول وبريقُ وعيه كمثقفٍ ووطنيٍّ وإنسانيّ لا يزال يلمع في داخلي ويُنْطِقُ لساني وقلمي لأُطَيِّرَ هذا المقال تكريمًا وإحتفاءً بنموذج من نماذج المدراء المبدعين والمتألقين والعظماء.
ودمتم سالمين