الكاتب : حسان قاضي
أُعرّف وسائل التواصل الاجتماعي بأنها: وسائل التسويق بالمحتوى الالكتروني للرسائل كالمعلومات والأخبار والنتاج الفكري سواءً كان المحتوى نصاً صورةً أو مقطع فيديو وغيرها، لإيصال تلكم الرسائل عن طريق دفع الجمهور الالكتروني للإعجاب ومشاركة الآخرين، باستغلال الشركات المالكة لتلكم الوسائل عاطفة حب الاطلاع والتفاعل المجتمعي لدى المستخدمين.
إذا غضضنا الطرف عن الاستغلال العاطفي للمتابعين فهناك مشكلة شكل المحتوى المنشور هل هو راقي أم ضحل، وهل الرسائل تخدم أغراض شريفة مشروعة أم أنها تنحني بالمجتمع لمنحنيات خطرة، لذا يجب أن نعي ما نتلقاه عبر هذه الوسائل وننتقي منها ما يفيدنا ويسلينا في ذات الوقت.
نعود لأمر مهم ألا وهو تسويق المنتجات التجارية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعية ولا أرى مشكلة هنا، لكن يجب أن يرتقي وعينا لما تحاول بعض الشركات فعله لتوجيه المستهلك للشراء بوسائل أقل ما يقال عنها بأنها رخيصة ومبتذلة، لم تعد تخفى على الجميع وأعتقد أن من واجبنا عدم دعمها والتفاعل معها.
بعض الشركات التجارية أصبحت تستخدم ما يسمى بتحليل المشاعر وهو مفهوم لعملية تحليل النص الرقمي لتحديد ما إذا كانت النغمة العاطفية للرسالة إيجابيةً أو سلبيةً أو محايدةً، ويمكن لأدوات تحليل المشاعر مسح هذه النصوص ضوئيًا لتتمكن تلقائيًا من تحديد موقف كاتبها من موضوع ما وتستخدم الشركات رؤى تحليل المشاعر لتحسين خدمة العملاء وتعزيز سمعة العلامة التجارية.
بقي أن أنوه بأنني لا ادعو إلى اعتزال وسائل التواصل الاجتماعي فهذا قرار فردي وللجميع مطلق الحرية فيه، لكن كان لابد من هذه الوقفة لاستيعاب ما يدور حولنا.
أخيراً: آمل أن محتوى هذه المقالة كان مفيداً لكم وأضاف إضافة نوعية لمعيتكم الكريمة.