الكاتب : محمد الفايز
الشعر لسان العرب وابدأ بأبيات لمحمود سامي البارودي :
أَلا إِنَّ أَخْلاقَ الرِّجَالِ وَإِنْ نَمَتْ ـ فأَرْبَعَةٌ مِنْهَا تَفُوقُ عَلَى الْكُلِّ
وَقَارٌ بِلا كِبْرٍ وَصَفْحٌ بِلا أَذَىً ـ وَجُودٌ بِلا مَنٍّ وَحِلْمٌ بِلا ذُلِّ
ماهو شعر المحاورة ؟
شعر المحاورة هو فن من الفنون الأدبية الشعرية عرف حديثاً في الحجاز ثم امتد للمناطق الأخرى في الجزيرة العربية، بينما تعود جذوره إلى شعر النقائض، الذي كان شائعاً عند العرب منذ زمن بعيد. ولشعر المحاورة جمهور كبير وله عدة مسميات مختلفة منها: (المحاورة، الردِّية، القلطة).
يعتمد شعر المحاورة على سرعة البديهة إذ هو شعر مرتجل يدور بين شاعر وآخر مباشرة في زمان ومكان واحد، وهو أيضا شعر غنائي يؤدى على لحن معين يسمى (الطرق).
سياق حديثي الذي سوف أتطرق له هو لغة الصف الواحد وجمال الشعر من جمال قائله ، ونحتاج لوضع ضوابط تحكم هذا الفن الجميل دون الخروج عن النص و تقليل من الآخرين ، وتصدر البطولة المزيفة و استنقاص الآخرين أو فئات المجتمع وبث الفرقة والاختلاف والنعرات التى تنتقل إلى الأجيال ، ويستغلها الأعداء وينقل صورة مشوهة يتم استغلالها لشق الصف و التكاتف المجتمعي والذي ننعم به والحمدلله ، صف واحد وراية واحدة وقبيلة واحدة هي السعودية العظمى فقط لا أحد أفضل من الآخر في ظل دولتنا أعزها الله.
ما نحتاجه فقط هو تجويد هذا الفن الجميل ووضعه تحت هيئة تعمل على إصدار بطاقات وتطبق أنظمة وأخلاقيات مجتمعنا الجميل
يدور في ذهن الكثير والكثير عندما نرى الشيلات ونعرات وتأجيج المجتمع على بعضه من خلال مقاطع التك توك فأصبح بعض من هذا الفن معول هدم ، وقد يستغل ويكون قنبلة موقوتة تنتقل إلى الأجيال.
و أشير في هذا الطرح إلى مركز اعتدال والذي ينشر قيم التعايش واحترام الآخرين و نبذ التطرف العنصري ، وأن الوطن وجميع فئاته سواسية في الحقوق والواجبات ، وواجبنا تجاه هذا الوطن الذي أعطانا القيمة الكبيرة والقدر أن ننبذ مثل هذه السلوكيات والنعرات والتى تبث الفرقة ولسنا مجبرين في هذه الأصوات .