الكاتب : عبدالرحمن منشي
الحزن بالقلب وأكثر إذا استسلمنا له، ربما من الصعب علينا مقاومة الدموع في كل الأوقات، فنترك لها العنان أملاً في الراحة، ولكن إذا لم ننتبه جرفتنا في دوامة عميقة لا قرار لها، إنّها لحظات صعبة.
هنا اسأل هل سمعت بأن الحزن يعيد ما فات، وأن الهمّ يصلح الخطأ فلماذا الحزن والهم إذاً؟
{وَقَالُواْ الْحَمْدُ للّهِ الّذِيَ أَذْهَبَ عَنّا الْحَزَنَ إِنّ رَبّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ}
أنت أنظر بنفسك حين يغمرك الحزن تأمل قلبك من جديد، فسترى أنك في الحقيقة تبكي مما كان يوماً مصدر بهجتك، فأقول لا تبكي على أي علاقة في الحياة؛ لأنّ الذي تبكي من أجله لا يستحق دموعك والشخص الذي يستحق دموعك لن يدعك تبكي أبداً.
إذاً بإختصار، لا تبكِ يا عيني، وعيش نعمة النسيان، نزول دمعتك على من لا يستحقها أكبر خسارة، وهنا محذراً:جرح الإحساس أن تضغط على كرامتك من أجل من تحب مُنتظِراً منه أن يكلِّل كرامتك بتاج من الحب، وللأسف لا تجد منه إلّا الجرح والمهانة.
لذلك نتعرض للجرح من أقرب الناس إلى قلوبنا فتنكسر، ثم نبكي ونتوجع ونتحسر، فحجم الألم كبير، والجرح الذي صرخت منه قلوبنا بمقدار حبنا تُعلّقنا بهم، ولكن الحياة مدرسة لازالت ابوابها مفتوحة لتعلم الجميع.
*همسة*
يكفيك في الدنيا صفاء الروح أو همس المشاعر
لا تنس يا قلبي بأنك ذات يوم كنت.. شاعر
التعليقات 3
3 pings
ابو احمد
01/03/2024 في 2:36 ص[3] رابط التعليق
استاذ عبدالرحمن، أنت المشاعر كلها لانك عايشت وعشت وسط البشر، فلذلك ابدعت واتعبت من بعدك فلك كل الحب والإحترام.
أنور الأحمدي
01/03/2024 في 3:57 ص[3] رابط التعليق
جميل يا أبا ياسر ! حرف بصل إلى المشاعر وقلم متجدد ومستدام في فضاء التميز والإبداع.
أبو مازن
05/03/2024 في 7:50 ص[3] رابط التعليق
نعم صدقت يااستاذ عبدالرحمن، فلنعيش اللحظة.. لان الحزن لايعيد لنا مافات فجعل المشاعر رادار ليشعر بالاخرين، لقد اجدت واصبت فلك منا التحية وعلى تنوع مواضيعك الشيقة والمتجددة.