حقيقة منذ سنوات وأنا أتابع جهودكم في منطقة جيزان الساحلية منها والجبلية وأتابع ما يصل إليكم وما يصل منكم إلى إرض الواقع فاجد أن إدارة الطرق بالمنطقة أقل بكثير من تلك المهام الموكلة إليها حقيقة ولو كان هذا لا يرضيك قوله ...
وكانت تغص حناجر المسؤولين في إدارتكم مع حناجر المقاولين من كل متر في جبال منطقة جازان لأنها تحتاج إلى كوادر هندسية تتمتع بخبرة وتمكن مهني منقطع النظير خارج عن مجمل الاجتهادات التي أنتجت عبارات لا تتسع لاصغر الحيوانات للعبور حتى تتسع لسيول جارفة حولتها إلى إثر بعد عين ولتصبح مصدر استنزاف مادي سنوي من الصيانة والترميم !
وقد جلست مع وزير لك سابق وتجاذبنا الحديث وقالها بالحرف الواحد
ان سبب تأخر التنمية بمنطقة جيزان مسؤوليها الذين هم أبنائها! ؟
حيث استطرق قائلا لي سبع وعشرين عاما أعمل في عدة وزارات حيث تسير خططنا والإعتمادات المعدة لها على مراحل وعلى مستوى مناطق المملكة دون استثناء وكنا ننتقل من مرحلة إلى أخرى بسلاسة في كل المناطق إلا منطقة جيزان التي عقباتها لا تنتهي حيث نجد الطرق تقف ضد الأمانة والكهرباء ضد الطرق وكل جهة تقف عقبة للجهة الأخرة والمعاملات تعود إيلينا من حين لأخر بالاستفسارات الغير منطقية المثيرة للتعجب بشكل ضيع فيه الوقت وتأخر فيه تنفيذ الاعتمادات مما جعل المنطقة متأخرة بمراحل عن بقية المناطق الأخرى!!!
وأصبحت الوزارات الأقل تفاعل مع مشاكل مسؤولي جيزان بسبب اختلاق المعوقات التي لا مبرر لها بأي حال من الأحوال
ويقول أتيت اليوم إلى منطقة جازان لتدشين المرحلة الثالثة في احد المشاريع واتفاجئ بأنه لم تنفذ المرحلة الثانية بتكلفة 50 مليون ريال وما زالت عالقة بين وزارتي البلدية والنقل المعمدة مسبقا وكله بسبب ان فروع الوزارتين بالمنطقة كل يلقي بالكرة في ملعب الأخر ويخلي مسؤوليته فكيف سيتم اعتماد المرحلة الثالثة في ضل انه تم الانتهاء منها في بقية المناطق وجيز لم تنتهي من المرحلة الثانية رغم الفترة الزمنية الكافية لذلك !!!
هذا واقع مرير لسياستكم المترهلة سعادة المهندس انت وبقية مسؤولي فروع الوزارات
إن ما تم ضخه في عهد خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز لمنطقة جيزان كانت إعتمادات مالية بارقام فلكية والله وتالله لو نفذ 50% منها كما هو مخطط له لكانت جيزان مختلفة تماما عما هي عليه حاليا في شتى المجالات وانت تعلم ذلك ولكانت مستعدة لخمسين عاما مقبلة لجميع المتغيرات والظروف دون ما أي مشاكل تذكر
ولكن للأسف هطلت الأمطار الغزيرة على سبخة مالحة حيث تبخر الماء وبقي الملح.
محافظتي الداير بكل مراكزها منذ سنوات وما زالت مشاريعها خطوة إلى الأمام وثنتين إلى الخلف
وفيفاء كانت ضالتك اختلاف المشائخ فيما بينهم حول خطورة حجم الطريق الذي تبلغ ميزانيته 950 مليون ريال لتذهب به مع المقاول إلى غير هدى !!!
وعلى أنقاض مشروع لم يكتمل بعد وانت تعلم ذلك
لتنتهي المرحلة الأولى دون فائدة ويتبخر بقية الإعتماد بمئات الملايين ثم نذهب لستدرار المطر بعد أن أشرقت الشمس وتلاشى السحاب !!!
صدقني أيها المهندس غضب الناس عليك وسخطهم منك انت ليس إلا بسبب خيبة أملهم فيك وحبهم لك حين كنت أحد أبناء المنطقة الذي كان الجميع يعول عليك الكثير
وهنا كانت ردة الفعل على قدر الصدمة في تحقيق تطلعاتهم ؟؟
ختاما وصيتي لك كأخ يرجو لك النجاة من خظم بحر أنت تعرفه أكثر مني
ألا تبحر مع المبحرين فقد تكون قشة لغريق يرجو الحياة على حسابك
والله من وراء القصد
الكاتب يزيد الفيفي