لفت نظري مطالبتكم أيها الحوثيون اليوم بإقفال قناة(اليمن اليوم) الموالية لصالح؛ لبثها خطبة (سعودية) هي خطبة عرفة، وكما تعلمون فكل المشاعر المقدسة ومناسك الحج والقبلة والحرمين الشريفين كلها في السعودية، ومن يقوم على أمن وخدمة كل هذه المقدسات هم سعوديون، والقرآن الكريم نزل في مواضع هي الآن في السعودية، وتطبعه اليوم أياد سعودية، والنبي الكريم عاش ومات ودفن ومعظم أصحابه في البلاد التي تعرف اليوم بالسعودية، ومعظم الشعب الذي يسكنها اليوم هم من نسل الرسول الكريم وأصحابه.
وهذا يعني أن السعودية _أرضا وشعبا وحكاما_ هي العمق العربي والإسلامي لكل عربي ولكل مسلم، وذلك هو الواقع شاء من شاء وأبى من أبى.
وكل هذا العمق بأرضه ومقدساته وبشره وحجره وشجره هو اليوم ضدكم أيها الحوثيون، ولن تستطيعوا تجاهله ولا محوه بإقفالكم القناة التي عرضت خطبة عرفة.
والأدهى والأشق عليكم: أن ملايين اليمنيين في داخل اليمن وخارجها هم ضدكم. وكل المنظمات العربية والإسلامية والدولية أدانتكم؛ وذلك لأنكم أقلية تريد حكم الأكثرية بقوة السلاح، ولم ترضوا بأن يكون لكم ما للشعب اليمني كله، وعليكم ما عليه.
فإن كنتم لا تزالون تصدقون أنكم ستفرضون على أغلب الشعب اليمني إلغاء ذواتهم بقبولكم أسيادا عليهم وأنتم(أقلية)، وتظنون العرب والمسلمين والعالم الحر سيرضون بهذا فوالله وبالله وتالله إنكم واهمون؛ فزواملكم وصرختكم أضعف وأوهى من أن تحقق ذلك.
اصدقكم القول: كنت أتابع إعلامكم دائما، وأجده يزعم يوميا أنه قد احتل مناطق واسعة في جازان وعسير ونجران، وبما أني أسكن على الحدود السعودية اليمنية أفتح شباك بيتي لأنظر هل سأرى أرتالكم، لأكتشف أنكم فقط تكذبون على أتباعكم، وتوهمونهم بانتصارات خيالية؛ حتى يستمروا في تنفيذ أوامركم؛ ظنا منهم أن أولهم صار على مشارف القدس، وآخرهم يكمل تحرير تعز من أمريكا واليهود، مع أن الحقيقة أن جثث قتلاكم لم تجد من يؤيها التراب.
فعودوا لرشدكم لأنكم لن تنتصروا على اليمن والعروبة والإسلام والعالم.
وكل عام والسعودية واليمن بخير!