هدى حكمي
مسمى جديد أطلقتُه على نوع من زواج هذه الأيام أقره وصرحه الرجل لنفسه بعقد سليم شرعي..!! وضحك على الدقون كما يقال للتشبيه .
شاهدت كثيراً من النساء من حولي تشكو وتتحسر على نفسها وليس بيدها حيله غير الأسى ودموع عيون داميه وحيره والم يكاد ان يفتك بهم، فاوالله هناك صديقات وهناك كثيراً ما نسمع عن هذه الحالات وهنا من يعيش هذا الواقع الرخيص.
ياللأسف لخيبت مايقوم به بعض الرجال بهتك الانسانيه وقتل أرواح وقلوب النساء باللعب بها وكأنها دمية باربي ابتاعها الرجل من محل للالعاب ، يلعبو بها وقت مايشاء ومن ثم يُرجعها الى دار ذويها متعذراً بالظروف والمكان والزمان فصبراً صبراً يالعبتهُ الجميله أنتظري تمهلي الوقت المزعوم لتكوني زوجها حقيقيه لك كل الحقوق في النفقه والمبيت والمسئوليه الكامله عليه.
وهاهيه تنتظر عودته ووعوده فهو زوجها وحامي عرضه وحبها الذي تنتظره بفارغ الصبر كي يلملم شتات روحها ويجعلها تاج على راسه ويجمعها معه تحت سقف واحد ولكن هيهات هيهات لم تكن سوى لعبه ( بنظام الأجور ) متناسي ومتعالي ومتغطرس باحجيه تأبى أن تفكك رموزها للوصول الى الاجوبه الحقيقيه لفعلته القبيحه المجرده من الاحترام والتقدير بالانسانيه فلا ديـن ولا عُرف ولا مجتمع ولا حتى قانون يردعه من تشويه المعنى الإلاهي السماوي لمفهوم والمقصد الشرعي للزواج.
قال تعالى ( ومن أياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم موده ورحمه إن في ذلك أيات لقوم يتفكرون ) أين هم من هذا الايه وغيرها الكثير .
وقال تعالى ( واذا المؤودةُ سُئِلت بأي ذنباً قُتلت ) لم يقتصر وأد البنات أحياء فقط في الجاهليه ، بل أصبح في زمننا هذا قتلهم أحياء بابشع صوره فما ذنبها لتقتلها.. لتزهق روحها وتشوه أسمها وسمعتهاوصورتها في المجتمع وتهدم حياتها ومستقبلها القادم وتشوه نظرتها وثقتها بالانسانيه والحياه فهل هذا رد الجميل لثقتها وحبها لك أهذأ رد الجميل لتقديرها لك و لظروفك المزعومه..!؟ لأمانيها وحلمها البسيط وهو الستر والأمان..!؟ وعندما تفيق المرأه وتدرك أن لها حقوق وانها لابد أن يضع لها حلاً سريعاً لوضعها وحسرتها وشتات روحها المعلقه تجد نفسها في صراع معه فتنصدم بواقع لا يحتمل ولا يغتفر بتبرير وعذر أقبح من ذنب ( أنا لا أستطيع أن أفتح بيتين، أو أنا لا أريدك كزوجه فانا لدي زوجه وأبناء وانما كعشيقه من حين الى حين بعقد شرعي ) وإما بالهروب منها دون أي مقدمات ولا إعتذار ولا حتى مبررات فقط يختفي وكأن شي لم يكن وتبقى معلقه في مهب رياح الحياه وإما بالانفصال السريع المباغت وأيضاً دون مقدمات ولا حتى أعتذار.. ربما قد يشفي غليلها ويهون عليهاصدمتها وكسرها.
أيها الرجال بل أشباه الرجال لماذا تُقدم على شي أنت لست أهل له..!؟ لماذا تدمر حياتها..!؟ لماذا تدعي الرجوله والشهامه والأخلاق على أضعف مخلوق في البشريه ..!؟ لماذا تكسرها..!؟ أين أنت من وصايا الرسول عليه الصلاة والسلام ( رفقاً بالقوارير فانها كالزجاج كسرها لا يجبر)
( وأستوصوا بالنساء خيرا)، ( النساء شقائق الرجال ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم ).
أين حقها في كل هذا كيف تسترد كرامتها والأهم من ذلك كيف تسترد روحها الممزقه..!؟ ولو هناك قانون يحميها أو ياخذ لها حقها النفسي والانساني وإسترداد كرامتها لما تجرئو على استغلالها وتدمير روحهاالضعيفه.
فسُحقاً وتباً لك يامن كنت أشباه للرجال.