ساحاول اكمال هذه الخواطر
بموضوع مرتبط بالموضوع السابق (المساجد)
الذي كتبته لتوضيح بعض ماقد يخف على الكثير من شريحة الشباب الا انه نال بعض الاعجابات !!
وتلبية لرغبة الكثير من الاصدقاء الذين طالبوني بالاستمرار في كتابة هذه
الخواطر
ساكتب عن (المصليات)
والتى انتشرت في ذلك الوقت
لسد العجز في نقص المساجد
مع ملاحظة الفترة الزمنية
من عام(١٣٨٩هـ) تقريبا وما
بعدها وكما عاصرت احداثها ساقسمها لثلاثة اقسام:
١- مصلى الدمنة (القرية)
مستطيل الشكل من الحجارة له حرم كالمسجد بارتفاع طوف (قيد) واحد .
سنتيمترات في الغالب
كالمتبع في بناء" المِجْران "
لمن يعرف : -
"المجران والخبيط والدّاسَة"!
الا ان المجران دائري !!
وتفرش ساحة"المصلى" غالبا
(ببطحاء الوادي البيضاء ) وان لم تتوفر يتم اختيار مكان صلب متماسك
التربة ( قحقاحي ) ومستوٍ .
واستخدم المصلى بديلا للمسجد لجمع اهل البيوت
المتجاورة في بعض فروض الصلاة المكتوبة :
الفجر والمغرب والعشاء !
(الاوقات الغير مشمسة)
كما انه يخدم عابر الطريق
والمسافر وكان الناس يتنقلون
اما على الحمير اكرمكم الله او الجمال اومشياً على الاقدام .
وتزدهر المصليات في شهر رمضان حيث يتجمع فيها
الجيران للافطار الجماعي وصلاة المغرب،
كما كانت تؤدى في بعضها صلاة التراويح .
٢-مصلى صخري :
اختيار صخرة كبيرة
مسطحة تتسع لواحد اواثنين
بالكثير وتكون اما قريبة من البيت او عند(المحماية )*
في المِعمال (المزرعة ) اوفي المرعى .
٣-مصلى العيد :
ويكون غالبا في الوادي
كما كان مصلى العيد في القصبة فمنذ وعيت وهم يصلون في بطحاء الوادي
غربي المصلى الحالي بامتار
في (عقم الدراعشة)الشهير بخصوبته طوال العام الذي تم
زبره (انشاؤه) بالثيران
ثم تم توسيعه في بداية التسعينات الهجرية
تقريبا(١٣٩٠او١٣٩١هـ) حين
جاء الدركتل(التراكتور) لاول
مرة الى القصبة!
(ومن لم يدرك زحام الرعي والرعاة ايام ( الفَيْش ) في بلاد (الدراعشة ) فلايقل انه
( قد رعىٰ ) !!
وهذه الصيحة لن يستطيع
اكمالها الا( قدامى الرعاة )?
(وا.. فيشاااهـ وا.. ودوّح
ومراعي لا...؟...)*!
نعود لموضوعنا
ومن الائمة الذين عاصرتهم
وصلّوا باهل القصبة
صلاة العيد :
ابراهيم علي مدخلي رحمه الله
محمد احمد لغبي
سالم حسين حسين الحربي
رحمه الله الشهيرباسم (قرعي )
وذكر لي الاخ علي يحي
اثنين من ائمة القصبة وكانا
قبل المدخلي هما: -
الحسني من صبيا ثم
عمرصديق العقدي
رحمهما الله.
كما اكد بانه لم يكن هناك ائمة
رسميين سوى لمسجدي العارضة والقصبة!
ومن اشهرالمصليات في القصبة
١_ مصلى العم
سلمان محمد لغبي رحمه الله
والذي ظل عقود تقام فيه الصلاة والتراويح ويتجمع
فيه الجيران للافطار واستمر
حتى بنى مكانه العم
سلمان مسجدا ثم جدد بعد
وفاته بهيئته الراهنة.
٢_ مصلى المطاوعة في
"خرت عين العناق" و"الخرت"
حاليا! وكان يؤمهم المطوع محمد احمد لغبي قبل ان يعين
في جامع القصبةوحتى بعد!
وكنت اذامررت من جواره آخر
الليل اشاهد على انوار السيارة العم :
يحي احمدسلمان لغبي
حفظه الله ومتعه بالصحة
يتهجدفيه مكتسيا بظلمة الدجى ، ومستأنسا بعدالله بوحشة
سكون الليل !
وكان قديمالناعادات حميدة
نحن الشباب فلايفوت يوما
من رمضان الا وتعزم احد
الاصحاب على الفطور !
لذلك كان اذا عزمني الاخ :
على يحي لغبي نفطرفي ذلك المصلى الشهير !
ولاتسألني عن
"شراب التوت" اللذيذ بنكهة ( الافزا ) الذي اختص باعداده (ابامحمد) بنفسه!
ونال شهرة كبيرة وواسعة!
لذلك فانا لم انس اني افطرت وصليت جماعة في ذلك
المصلى وربماكانت اخرمرة
عام(١٤٠٩او١٤١٠هـ) وبعدها
بسنة او سنتين ربما تم بناء
المسجد في مكانه الحالي وبذلك اندثر ذلك المصلى بانتهاء مهمته وبقيت ذكراه
الجميلة..!
وكان فاعلوا الخير يضعون
(سقاية)عندالمساجدوالمصليات
عبارة عن زيرماء(بلبلة) اوجرة من الفخار وعليها (حُقْ ) كأس من فوارغ علب(الاناناس) وقديكون مطلى
بالروب ( القطران ) ليعط نكهة وتعقيم . ومن اشهرها
السقايةالتى كانت تحت شجرة
(الضبر)التي كانت بجوار جامع القصبةالى الشرق منه بامتار وكانت ( بلبلة ) واذكر اننا كنا نشرب منها عند عودتنا من المدرسة عندما كنا في اولى وثاني ابتدائي
عامي (١٣٩٣،١٣٩٤هـ)
-كما إن لم تخني الذاكرة ان
هناك سقاية اخرى بين
قائم العقم وقائم الفجر عند
اشجارالكاذي على طريق
المساوقة ..
- همسهـ ... :
قبل ايام صليت باحدالمساجد فقدموني اماما فوجدت سجادة الامام محشوة بالاسفنج ! فالحمدلله على نعمه الكثيرة
انتظرونا قريبا ان شاء الله ..