خبر عاجل – جدة – واس
أكد وزير خارجية المملكة، عادل الجبير، الخميس (21 يناير 2016)، أن الاعتداءات على البعثة الدبلوماسية للمملكة في طهران، جزء من السياسات العدوانية الإيرانية.
وجدد الجبير (أمام الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، بجدة)، اتهام طهران بالتدخل المستمر في الشؤون الداخلية لدول الجوار، تحريضا وتأجيجا، وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية في المنطقة.
ونبه إلى أنه قد بلغ التحدي والاستفزاز بحكومة إيران إلى الدرجة التي يعلنون فيها، وبتفاخر، أن بلادهم باتت تسيطر على أربعة عواصم عربية وأنهم يدربون 200 ألف مقاتل.
وقال إنها تُعد السبب الرئيسي لحالة التأزم وعدم الاستقرار والحروب التي تشهدها منطقتنا، ومن دولة عضو لم تحترم ميثاق منظمتنا ولا مبادئها المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف.
وأشار إلى أن هذا يشكل دليلا واضحًا على سياسات إيران الحالية تجاه جيرانها ودول المنطقة العربية.
وأضاف أن أهمية هذا الاجتماع تَكمُن في أن هذا الاعتداء لم يكن إلا جزءًا من سلسلة اعتداءات مستمرة تتعرض لها البعثات الدبلوماسية في إيران، وبشكل ممنهج، منذ خمسة وثلاثين عامًا.
وأعلن أنه لم تسلم منها سفارة دول إسلامية أو أجنبية، دون أن تبذل حكومة طهران أي جهد لإيقاف هذا العبث لحرمة البعثات الدبلوماسية، سوى بعض بيانات الإدانة التي تصدر عن المسؤولين في إيران.
مشددًا على أن مسؤولية حكومة الدولة المضيفة تتطلب منها اتخاذ الإجراءات، وليس إصدار بيانات هدفها رفع العتب أكثر من حماية البعثات الدبلوماسية بشكل عملي.
وشكر الجبير وزراء الخارجية المشاركين في المؤتمر على استجابتهم لعقد الاجتماع الطارئ، للوقوف على الاعتداءات الغاشمة التي شهدتها كلٌّ من سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها بمشهد.
وقال إن ما حدث يُمثل انتهاكًا واضحًا وسافرًا لحرمتها ولجميع الاتفاقيات والمعاهدات والقوانين الدولية التي تجرّم ذلك، وتحمّل حكومة الدولة المضيفة المسؤولية الكاملة لحمايتها وحماية منسوبيها من أي اعتداءات.
وأكد الجبير أن الاعتداء على بعثة المملكة في إيران حظي بإدانة واسعة من دول العالم، ومنظماته الإقليمية والدولية، بما فيها مجلس الأمن الدولي، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية.
وتابع: منظمة التعاون الإسلامي مطالبة اليوم باتخاذ موقف صارم ينبثق من مبادئ ميثاقها ويستند إلى مبادئ وأحكام الاتفاقيات والقوانين الدولية.
وبين أن المملكة دعت كثيرًا إلى بناء أفضل العلاقات مع إيران، تستند إلى مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول، إلا أن دعوتها، لم تحظَ بأي استجابة من قبل حكومة طهران سوى بأقوال تناقضها الأفعال الحقيقية على الأرض.