عزيزة المطيري
لا أستطيع العيش دونك
لا و لا أستطيع الموت دونك
أريدك مدى الأيام
إنني مرتبك ببياض أصابعك
فوق مداسات البيانو
تحوم مثل اليمام
جئت على عزفك بدوياً ترهبه
شكوى المرمر فوق الرخام
تأسرني أصابع البيانو عندما تتحول الى حروف تُعزف ، وكلمات تلحن على انغام نبضات القلب ليغني لنا اغنية الحب الجميلة في صمت اللحظات .
كثيرا مايشبهون الحياة التي نعيشها بـ ” البيانو ” إلي حد كبير، فالمفاتيح السوداء تمثل لحظات الحزن والتعاسة، والمفاتيح البيضاء تمثل لحظات السعادة والفرح، ولكي تعزف أجمل الموسيقى عليك أن تلاعب بهما معاً، فالألحان الجميلة لا تكتمل بالمفاتيح البيضاء فقط، وكذلك الحياة لحظات فرح وحزن كي تكتمل وتحلو ، “وصف معبر” .
ولكن يعجبني اكثر عندما يصفون البيانو بوصف أدق من ذلك فقالوا : ان ” المرأة ” تشبه البيانوو مرهفة وجميلة لا تنتقل من مكانها إلا بحساب، فهي لا تذهب إليك ولا تبحث عنك، ولكنها تحملك علي البحث عنها والجلوس بين يديها والإستماع إليها، واسعة النفوذ في عالمها، فيكفيها فخراً أنها أوصلت عشاقها مرتبه عالية .
هذا هو حالنا نحن عشاق هذه الالة الجميلة ذات الاصابع الرشيقة عندما نكون في حضرة وجودها الفاتن فتعزف لنا نغما فريدا واحساسا عاليا كانها تسطر حكايتها وحكاية زمنها هي كما تريد هي لتعبر عن مشاعرنا التي تصطخب وتنضج يوما بعد يوم .