الشيخ نورالدين محمد طويل إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس ونائب رئيس منتدى أئمة فرنسا : أمام الجالية القمرية بباريس في دعوة إلى التسامح والتعامل مع الأخر .
في تمام الساعة الثانية والنصف بعد ظهر السبت ٢٧ من يناير ٢٠١٨١م في مدينة ( فيني صرسين ) المجاورة بباريس العاصمة في فرنسا ، نظمت الجالية القمرية بفرنسا يوما ثقافيا وذلك ضمن سلسلة اللقاءات الشعبية القمرية في فرنسا . وتأتي المناسبة تكريما شعبيا لشاب من شباب جزرالقمر في فرنسا المهتمين بتدريس القرآن الكريم على زواجه وهو الشاب وجيه الدين. بن السيد الدائري شريف موين آل عيديد مع قرينة القاضي السيد إسماعيل بن السيد حمد آل عيديد.
وبدأ حديثه بذكر شرف الأمة المحمدية أن الله اختارها وجعلها خير أمة بالقران الكريم الذي هو كتاب الله الخالد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهذا الكتاب فيه سعادة الإنسانية ، ويهدي للتي هي أقوم ، من تمسك به نجا ، ومن أعرض عنه غوى ، .
وَمِمَّا أرشدنا إليه القرآن الكريم التعامل مع الاخر بالتي هي أحسن ، وذلك من خلال احترام الإنسانية جمعاء بغش النظر عن اللون والانتماء ، ولقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك عندما يقول ( وخالق الناس بخلق حسن) استعمل الناس ليعم الكل مسلم وغير ، فقير وغني ، صغير وكبير.
ونحن في الغرب اليوم عامة، وفرنسا خاصة نجد أن ديننا يأمرنا بالإنفتاح وعدم الإنغلاق ، فنحن أمام مجتمع يقبل التعددية الفكرية والإنتمائية، وينص على شعاره : حرية أخوة مساواة ، فاحترامنا للعلاقات التي تجمعنا صارا أمرا واجبا لنكون ممن يوفون بالعهود ( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا).
ومن صور التعامل والتعاون المحافظة على الإنسانية من أي اعتداء ، حتى مع الإختلاف في المعتقد عند الإستئجار ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه…)
هل هذا الدين الذي يأمرنا بأن نحمي المستجير من أن يعتدى عليه ، يأمرنا بقطع رأسه وإحراق جسمه؟
ديننا يوصينا بالخير دائما فيما بينناوبين غيرنا.