رغد آل فالح
ما أسرع الأيام مرت بسرعة كما تتناثر حبات الخرز من العقد
فـ لله الحمد في الأول و الآخر
لله الحمد على التمام
لله الحمد أن جعلها إجازة مُباركة يحُفها الفرح و السرور
رغم ما حدث بها من مكدرات
و لكن !
أمام نِعَم الله علينا لا تُعد شيئًا أحزاننا ، لنكون ممن يرى الأشياء من الزاوية الإيجابية فـ لو تمعنا النظر في الزاوية السلبية
سواء كان مرض أو فقد أو هم أو حزن
فـ جميعها ابتلاءات واختبارات من خالقنا
أنت تصبر على اختبار مادة معينة بالرغم من صعوبته
ألا تصبر وتحتسب الأجر على اختبار من خالقك !
هل يستويان ؟
الحمدلله الذي جملنا بالإسلام
حتى في أمورنا المُحزنة خيرًا مُخبء
الآن بداية عام جديد حامل معه العديد من المفاجآت
الوقت وقتك و الأيام أيامك
أنت من تصنع خريطة حياتك و مستقبلك
هذا العام :
كُن سفيرًا لحسن الظن بالله و التفاؤل بما هو قادم و تأكد أن التوفيق من الله عز وجل و التميز
سيكون ملازم لك
لا تجعل ساعة كسل و فتور تهدم سنوات من النجاح
لا بأس لا بأس
بالغ في أمنياتك و طموحاتك و ارفع فيها سقف التحدي و التحقيق بإذن الله فولله لن يُخيب الله ظنًا حسنًا وضعته في قلبك
بل سيُعطيك سيُعطيك إلى أن تقول يارب رضيت
إلى أن تقف أمام أحلامك وتقول “قد جعلها ربي حقاً”
مجدُ هذا المجتمع :
فليُشرق عامكم هذا حمدًا على ما مضى
و عزمًا على السير نحو أهدافكم
لا تنتظر أن تنجح
وأنت ما زلت لم تنفض غبار التشاؤم
لا تنتظر أن تبدأ بروح جديدة
و أنت لم تُجدد فيها الأمل لهذا العام
ستجد دائمًا سببًا للنجاح و ربما “عقبة فشل”
هي السبب !
بين ربيـع مخضرّ وخريـف مصفرّ،
بين صيف راحل و شتاء قادم
بين عام انتهى و عام شارف على القدوم
بين ألوان من الأيام نمضي
في دروب الحياة ولا نعلن ما اُخفي بين طياتها
ولكن نعلم أننا لن نضيع ما دام ربُنا الرحمن الرحيم
سيضع النور في دربك
و يجعلك تؤمن أنك بالغ أمنيتك بالغها
و إن طالت المدة و طال الطريق
فـ سلامًا لِمَن اخرج من روحه الحزن
و استبدله بالفرح و الحماس
لِمَن زادته عثراته في العام الماضي
إصرارًا لتجاوزها هذا العام
لِمَن استقبل عمله بـ ابتسامة ساطعة
و روحً مُندفعة للجد و الاجتهاد
ما زال هُناك ؟
إنجازات لم نفرح بها
و لحظات لم نعِشها
ما زال هُناك ؟
الكثير من الأيام الجميلة في خبايا العمر
اجعلوا هذا العام كـ غيم بظلال بارد يُغدق عليكم بالإنجازات العظيمة
هلموا هلموا ؛
نُجدد نيتنا لله و نمضي بشغف لأيامًا قادمة
وهي “بدايتنا بعون الله و توفقيه”
فـ لِِنرفع بأصواتنا قائلين :
أهلاً بالعلم فهو ضياء حياتنا
أهلاً بالعودة للحياة و النشاط
أهلاً بعامنا و نُحن لربنا راضين ، شاكرون ، حامدون ..