أكرِم لهاشمَ في الدنيا بقاماتِ
ذرا تُعانقُ أقطابَ السماواتِ
مازال حبهمُ يجري بأوردتي
طُهرا يُخلّدُ آل البيتِ في ذاتي
لي في الأنام أحاديثٌ مُضعّفةٌ
ولي الصحيحانِ في حُبٍّ لذرواتِ
هُمُ الأهلةُ والأقمارُ باسمةً
والأنجمُ الزهرُ في سَمْتِ الرِّجالاتِ
ساووا الأنامَ بلِبسٍ مِن تواضعهم
لكنهم عطّروهُ بالمروءاتِ
مَفاخرٌ تتجلّى إن نَبَـا زمـنٌ
مثلَ البُدورِ تراءى في اللّيلات
وشيخُهم يا لفخري ضَمّ مِشلحُهُ
مفاخرا ملأت رحب الفضاءاتِ
الوارثُ المجدِ من خيرِ الأنامِ تُقى
المسرجُ العزمِ في كسب الصداراتِ
القادحُ الفكرِ مِن مَوفورِ حكمتهِ
الراجحُ الرأيِ فردا في المَشوراتِ
الواهبُ الجزلِ عند البذل من كرَمٍ
الغامرُ الضيفِ جودا بالحفاواتِ
يا أيها الشيخُ حلّق فالعُلا طَرِبٌ
لطيبِ ذِكرِكَ في سمعِ المجرّاتِ
غذّ المسيرَ إلى ما رُمتَ مِن هَدفٍ
فأنت أسبقُ تحقيقا لغاياتِ
لا غرو أن كنتَ شيخَ الشملِ في صِغرٍ
فقد خُلقتَ عَظيما للعَظيماتِ
خُذها فدتكَ القوافي في بَراعتها
مِن نَجلِ قاسمَ يشدو بالجزالاتِ
مَن كان مثلك في الدنيا يليقُ بها
ومَن كمثليَ في إبداعِ أبياتي ؟!!