مناجي الغبيشي
َتَشْرفُ جائزة الاعتدال بِروَّاد الفكر وأهل التأصيل في إعمال الواقع المعاصر وتأطيره بمنهج الدعوة المحمدية الوسطية الضافية بِخُلُقه العظيم .. وَتَحلُّ علينا جائزة الاعتدال بصفاء السريرة ووضوح السبيل في نَفع الذات الإنسانية وَالتَكَسبُ في المحامد وَصنائع المعروف ونبذ العنف والغلو في عَدْل شرائع الدين ، وَكل ذلك في تَوطيد الخُلُق القويم والتسليم بديمومة الاعتدال في التعاطي مع مُسلمات الحياة الدنيا وما أمر الله به من شرائع التمكين في خلافة الأرض وإمتاع الإنسان بالنعيم المُقيم والأخذ بأسباب الحيطة والحذر من التماهي في غفلة الغلاة الدُهَماء السفهاء عن فقه الاعتدال وعقلانية أفذاذ الرجال ، وحفظ سُلامة الروح والبدن والتَقَوّي بِها في العبادة والعمل الصالح المأجور والأمن المحمود . جائزة الاعتدال رسالة سلام ووئام تَطرق العقول النابهة لمُقتضى التكليف الإلهي ومسيرة الإنسان والوطن في استدناء الوعي والإدراك للحياة الآمنة المطمئنة وروعة التَدَبّن والعمل بوسطية الدين في الشعائر الإلهية والإفاضة فيها عن مكنون الوسطية الضامنة للتَنَعّم بالمشاعر المقدسة التي كَفِلَ خدمتها خادم الحرمين الشريفين وأنار سُرُجها ولي عهده الأمين أزجي الشكر وافره لرمز الاعتدال وَمَن سَعى في مَضامينه وأرسىٰ له مَعهدا وَكَنَزَ له فؤاداً موستوعباً لصحة المعتقد جافياً للخلاف ، واستشرفَ له مُستقبلاً واعدا آمداً في الإيلاف .. صاحب السمو الملكي مُستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل حفظه الله وسدده وَمَدَّ في عُمره على طاعته ورضاه .. وأسبغ على الوطن العظيم نعمة الأمن والأمان والخير العميم . والله وَلي الضمائر المُستترة في كَنَفه وَظله المستديم.
*مستشار أسري
مكة المكرمة-القنفذة