خالد شوكاني
يصلني مابين وقت وآخر بعض الشكاوي والمواضيع، والتي تتعلق بهموم بعض المواطنين مع بعض الجهات الخدمية الحكومية طالبين وراجين مني الكتابة عنها ظننا منهم بأني أملك لهم العصا السحرية، عبر مايكتبه قلمي المسكين، عن هذه الشكاوي وهذا الأنين ، من إيجاد الحلول لها.
وليعرف أحبابي المتابعين لي عبر زاويتي في خبر عاجل، “دمتم سالمين” أن مهمتي هي أن أنقل أنينهم وشكواهم والتي يبعثون بها لي إلى هذا المسؤول أيا كان موقعه، فهو من بيده الحل، والتفاعل والانصاف، عبر ما أنثره من كلمات وعبارات، أحمل فيها “همومهم وأنينهم” عبر مقالاتي، راجيًا في الوقت نفسه من هذا المسؤول التفاعل مع ما أنقله له من هموم أوشكاوي وأنين من المواطنين في حال تأكد هذا المسؤول من صحة وسلامة شكواهم.
واليوم عبر مقالي أحببت الوقوف عند هذا التقرير الطبي لأحد المتوفين والصادر من أحد المنشآت الطبية، لما قرأته أصبت بدهشه كبيرة وأحببت أن أطرحه أمام المسؤولين وأمامكم، ولا أخفي على متابعيي والذين أعتز وأفتخر بمتابعتهم لي، أن الفأر بدأ يلعب بجعبتي،بل جعلني أفكر وأكيل لنفسي الكثير والكثير من الأسئلة، عن هذا التقرير وكيف تم كتابه هذا التقرير بهذه الصيغة وهذه الطريقة، ولصالح من كُتب بهذا الشكل وهذه الطريقة، وهذا الأسلوب، ؟ لأن صيغة التقرير حسب تقديري الشخصي يوحي بأن ثمة أمر قد حصل لهذا المتوفي قبل وفاته، وأن هناك محاولة الهروب من أمر (ما) أو تحقيق تقوم به الإدارة التي تتبع لها هذه المنشأة الطبية الصادر منها هذا التقرير، بسبب تسرب حادثة حصلت لهذا المتوفي في هذه المنشأة، قبل وفاته بساعات ويريدون تبرئة أنفسهم في التحقيق من لدى الإدارة التي تتبع لها هذه المنشأة، والتي أتمنى الشفافيه من قبل إدارة المنشأه و إيضاح ملابسات هذا التقرير وكيف كتبت بهذه الطريقة وتوضح لنا كلمة (ادّعاء) ومدى صحتها في التقرير.
أسئلة كثيرة بدأت في خاطري بل أنها طيرت النوم من عيني ، ولصالح من كل هذا؟ وهل يريدون قلب الحقائق لصالحهم من صيغة هذا التقرير.
حيث تقول عبارات التقرير بالنص كما ورد في التقرير الذي بين بدي
حضر المتوفي رحمه الله، إلى……؛… بواسطة إسعاف الهلال الأحمر، وتمت محاولة إنعاش قلبي رئوي، وتم اعلان حالة الوفاة، في تمام الساعة…… نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية التنفسية ، نتج عن (إدّعاء ) حادث مروري علمآ المريض كان لدية تاريخ مرضى سابق بإرتفاع ضغط الدم وتضخم في عضلة القلب. ياسلام سلم
يعني أن المتوفي مات بسبب القلب، وارتفاع ضغط الدم وتضخم في عضلة القلب.
شىء جميل وسليم حتى الآن وعرفنا سبب وفاته، هبوط في الدورة الدموية، أي أن المتوفى رحمة الله، مصاب بالقلب، وهذا هو سبب الوفاة حسب التقرير لكن السؤال المهم والذي يطرح نفسه، أن التقرير ذكر فيه (إدّعاء ) حادث مروري؟ طيب سليم وجميل، لكن أين تقرير المرور على حسب التقرير الذي بين يدي ، أن هناك (ادّعاء) على حادث مروري، وأين مكان الحادث؟ وهل الحادث نتيجة إنقلاب أوتصادم، أو شيء آخر، وإذا كان تصادم فأين الطرف الثاني في الحادث، ومن المؤكد أنكم خاطبتم المرور للتأكد من ذلك، أم أنكم اكتفيتم بقول (إدّعاء) والهلال الأحمر، مع ثقتي أن الهلال الأحمر سوف يبلغكم ويؤكد لكم أنه حادث مروري، وليس (إدّعاء) فهو جهة معتمدة ويبلغكم أن تقرير الحادث عند المرور، فقد باشر الحادث، حيث أن الهلال الأحمر جهة اسعافية فقط عند تلقيه إتصال سواء في حادث مروري، أو غير حادث مروري ويعرف ذلك الجميع.
مع أن التقرير الذي بيدي لم يذكر حتى (جرح واحد ) في جسم المتوفي، غير هبوط في الدورة الدموية مع (إدّعاء) ، مع وجود تاريخ سابق للمتوفي مع مرض القلب، والله هذا التقرير من هذه المنشأة يجعل، القارئ له يتساءل كيف كتب بهذه الطريقة بل ويجعل عقل القارئ لهذا التقرير تضرب حتى فيوزه لوكان للعقل فيوز ، وهو ينظر لهذا التقرير، بل تجعل عقله يضرب أخماس في أسداس، ويشك أن التقرير هذا كتب من أجل واقعة حصلت لهذا المتوفي في هذه المنشأة، قبل وفاته، ويردون يبرئون ساحتهم مما حصل له بل يردون إنكارأمر قد حصل لهذا المتوفي قبل وفاته كما أرسلت لي ، وإلا لما كتب بهذه الطريقة لأن في مثل هذه الحالات، لايحتمل قول (ادعّاء) فالأمر يتعلق بحياة شخص. إلا إذا كان في الموضوع كان وأخواتها. ومعها إن وأخواتها
وهناك سؤال بحجم هذه المنشأة التي أصدرت هذا التقرير هل هذه المنشأة في جميع الحالات تعمل جميع تقريرها لما يُحضر الهلال الأحمر لهم حالات نتجت عن حادث مروري هل أنكم تذكرون”إدعاء؟” كما ذكرتم في هذا التقرير أم أنكم تذكرون أن الوفاة، نتجت عن طريق حادث مروري، مع ذكر ماتسبب به هذا الحادث المروري، وبصيغة التأكيد والجزم أيضا لهذا المتوفي، أو المصاب وليس نتج (إدّعاء) حادث مروري، لكن شهادة لله الذي أشار لهم بكتابه كلمة (إدّعاء) أعده داهية من دواهي العرب الأربعة.
كما أخرج ابن عساكر عن الشعبي قال: “دهاة العرب” أربعة: معاوية بن أبي سفيان ، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، وزياد بن أبيه، اوأنا أعد من أشار لهم بكتابة (إدّعاء) خامس دهاة العرب والعكس هو الصحيح.
ودمتم سالمين