غازي الفقيه
إلى ماقبل مداهمة هذا البلاء المسمى (كورونا) أو(كوفيد19) للعالم وتسلله لبلادنا حرصها الله، لم تكن الناس على توافق ورضا بما تقدمه وزارة الصحة من جهود تجاه العناية بصحة الإنسان مواطناً ومقيما.! وكان هناك ولايزال من ينادي بخصخصة هذا الجهاز الحيوي الهام جداً والنزوع إلى التأمين الصحي المطبق في عدة بلدان من العالم الأول أجتهاداً.!! وأسهم الإعلام بجميع وسائطه في زعزعة الثقة بهذا المرفق الهام.!
وظلت حكومتنا الرشيدة متريثة متأنية تسعى بحكمة في إصلاح الوضع الصحي في البلاد بجهود معلنة وغير معلنة مقدّرة وصولاً لتحقيق الهدف المنشود.!
وقد تابع المواطنون ذلك الاهتمام وقدّروه وخصوصاً في إسناد أمر هذه الوزارة للأكفاء من أبناء هذا الوطن المعطاء الذين اجتهدوا في تعاقب مستمر حرصاً على تجويد الأداء فمنهم من وُفق ومنهم من حالت الظروف دون ذلك.! وسُخِرت للوزارة الامكانات المادية اللازمة من الموازنة العامة للدولة رعاها الله..!
وفجأة تطل جائحة كوفيد19 على العالم بأسره شرقه وغربه ويمرعالمنا المعاصربحالة صحية صعبة جدا بتقدير من العلي القديرالذي بيده تعالى كشف الضر.! ورأينا وسمعنا كيف هي حالة الدول المتقدمة الصحية مع هذا الوباء الخطير.. ؟!
وبتوفيق الله عز وعلا لقادة بلادنا وجهود وزارة الصحة وجميع منسوبيها باتخاذهم من إجراءات احترازية متدرجة على كافة الصعد والتزام المواطن والمقيم بذلك في بلادنا المباركة، استطعنا بحول الله وقوته الحد من كارثة هذا الوباء الخطير. ! على الرغم من خصوصية بلادنا الدينية وقدوم التاس لها من كل فج عميق عبادة وطلبا للرزق. وبرزت وزارة الصحة في مقدمة الركب الوطني بمساندة من جميع أجهزة الدولة وفقها الله تؤدي دورها التوعوي والعلاجي والوقائي والأمني وهو الأمر الذي حظي بتقدير ولي أمرنا حفظه الله وسدده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في خطابه التاريخي الأخير.وجاءت الإشادة بتلك الجهود النوعية خارجية وداخلية.
فمنا كمواطنين الشكرأجزله لجميع العاملين بوزارة الصحة وفي مقدمتهم معالي الوزير الدكتور توفيق الربيعة في ظل الرعاية الأبوية الصحية من حكومتنا الرشيدة التي نؤكد على بقاء تميزها واستمرارها . والله نسأل أن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين والإنسانية جمعاء من كل داء وبلاء.