في صورة محزنة تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي لحاشي يتأمل أمه التي قضت نحباً ولم يبقى منها إلا أجزاء بسيطة ولسان حاله يقول لها لماذا تركتيني في هذا العالم المخيف.
وبهذه المناسبة جادت قريحة أحد الشعار بهذه القصيدة التي وصفت بدقة حال هذا الصغير ، ومع الأسف أن هنالك شباباً انكر على والديه ماقاما به من جهود متعبة في تربيتهم وتعليمهم حتى أينعوا وشبت عظامهم ليجدوا منهم أنواع العقوق فتفكروا ومن له أب وأم فليبرهم قبل فوات الأوان والقصيدة هي :
الحاشي اللي يبكي امه ومقهور
يبكي عليها بعد جاها قدرها
منكر حليب امه من ايام وشهور
يمشي ويبرك والمدامع غمرها
بالحزن والحرمان ياناس مغمور
يطلب حليب امه ويبغى دررها
من بعد ماهو كان شهرين مسرور
بين الجبال وبين خضرة شجرها
اليوم لا والله حول امه يدور
عاف السهول وعاف حتى وعرها
وده بجانبها ولو كان منحور
دام الليالي شاف قدمه خطرها
امسيت من حزنه بالاحزان ماسور
والعين بعده طال حتى سهرها
خذ النصيحه بعدها واسمع الشور
من بعد شفت اليوم اعجب صورها
قل للغضيب اليوم لا يجهل النور
الحاشي الواقف بقى له وبرها