
في مشهدٍ يُجدد الثقة بالمبادرات الخليجية لتعزيز الاستقرار الإقليمي، أكد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أن القمة الخليجية الأمريكية تعكس حرصًا مشتركًا على تطوير أطر التعاون والعمل الجماعي، في وقتٍ تشهد فيه المنطقة تحديات متسارعة تستدعي توحيد الرؤى وتعزيز المبادرات الجماعية.
وقال سمو ولي العهد خلال كلمته في القمة التي عُقدت أمس، إن التحديات التي تواجه المنطقة تتطلب تعاطيًا مشتركًا قائمًا على الحكمة والمسؤولية، مؤكدًا أن المملكة تسعى إلى وقف التصعيد في المنطقة، وإنهاء الحرب في غزة، وتجنيب الشعوب ويلات الصراع والدمار.
وفي بادرة لافتة، أشاد سموه بالقرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب برفع العقوبات عن سوريا، واصفًا هذه الخطوة بأنها “إشارة إيجابية تعزز فرص الانفتاح السياسي وتدعم مسارات التعافي العربي”، في وقتٍ تتزايد فيه الدعوات لإعادة سوريا إلى محيطها العربي.
وتأتي هذه القمة في ظل تحولات إقليمية ودولية معقدة، حيث يُنظر إلى الدور السعودي كمرتكز توازن واستقرار، وقوة إقليمية قادرة على صياغة حلول عملية للأزمات المستعصية.
هذا وقد أجمعت الوفود الخليجية والأمريكية على أهمية توحيد الصفوف في وجه التحديات الأمنية والسياسية، والعمل المشترك لمواجهة التهديدات التي تُعكر صفو التنمية والاستقرار في المنطقة.