إن ثروة الأمة تنبع من قدرتها على الإستعدادات الفطرية لأبنائها والإستفادة منهم بصورة مستمرة ونحن اليوم نعيش عصراً تعد فيه القوى البشرية من أهم عوامل التنمية .
ومما لاشك فيه أن الملتقيات اللاصفية تجعل من المدرسة مجتمعا متكاملاً يدرب النشء على حياة المجتمعات بألوانها وأنوعها بخبرتها وتجاربها ويبث فيهم روح الجماعة ويدربهن على القيادة الجماعية والتشاور والتعاون الجماعي والتفاهم المتبادل كما يدعم شخصياتهن بما يلقونه من تحديات ومايقابلهن من مشاكل وما يتحملونه من مسؤليات كما يعينهن على تذوق قيمة ذلك الجهد والعمل الجماعي .
وتلك الأنشطة تجعل المدرسة خليه متفاعلة نشطة فيها حيوية وعمل وتجاوب وتعينها على الجيل الصاعد بتجريبه علمياً وعملياً وتوجيهه إلى خدمة المجتمع الذي يعيش فيه وبخاصة إذا طبقت هذ الملتقيات بأساليب وأهداف سليمة تطبيقاً علمياً وعملياً مبنياً على إقتناع القائمات عليها بأهميتها في حياة النشء وحياة المجتمع .
وللملتقيات اللاصفية أثر فعال في عملية التربية التي قد تفوق أحياناً أثر التعليم في حجرة الدراسة ويرجع ذلك إلى خصائص النشاط التي لاتتوافر بنفس القدر لتعلم المواد الدراسية وذلك لأن الطالبة عنصر فعال في إختيار نوع النشاط تشترك به وفي وضع خطة العمل وتنفيذها مما يجعل الإقبال عليه متميزاً بالإضافة إلى أنه يهيئ فرص تعلم المبادرة وتوجيه الذات .
وفي نتائج إستطلاع الرأي من خلال برامج التواصل الإجتماعي اتفقت أغلب القائدات والرائدات على أهمية الملتقيات اللاصفية لما لها دور فعال في تعديل سلوك الطالبات وبناء شخصياتهن بصورة مكتملة ....
- بقلم المشرفة التربوية / لولة أحمد آل سريع
التعليقات 1
1 ping
صوت صبيا
08/05/2017 في 6:43 م[3] رابط التعليق
بارك الله جهودك. استاذه / لوله. مقال ممتاز. وفق الله الجميع