جابر مقلوط المالكي
يحلولك الظلام، والعيون لا تنام، فالحرب شعلة من نار، والموت طرفة عين، والمبدأ ما ذكره الأمير الراحل سعود الفيصل - يرحمه الله وسائر موتى المسلمين- ذات حدث غائم، يماثل ما نحن بصدده .
(نحن لسنا دعاة حرب، ولكن إن دقت طبولها فنحن لها) .
وهنا أخاطب قلب ولي أمر يعرفنا، وأهز جوف مرجف أو منافق لا يعلم شيئا عن وصفنا، وإنما يستقي الأخبار عنا فأقول له دونك .
والله سنلاقي الموت باسمين، وندوس النار واثقين، وسنخوض الحرب كلعبة مسلية هانئين، وسنقول لحرائرنا من بنات الحسب والنسب .
ياأبية الدين، ياندية اليدين، يا مأمونة العرين، يادرة الألق، يانصف الروح والجسد: هات زغاريدك، فإنما أنا واهبك القمة فخر الأمة، أو سابقك شفيعا يوم لا ينفع مال ولا بنون، والسبب:
* أننا نعرف فيمن نقاتل؟
* ومن نقاتل؟
* ولم نقاتل؟
ومصيرنا بعد القتال حسنيان لا ثالثة لهما:
* جنة عرضها السماوات والأرض.
* عزة قعساء نلامس خلالها الثريا ونناطح الفرقدين.
نحن إن دعانا الداعي فداء وتلبية نداء لديننا وقادتنا ومقدساتنا .
وتراب وطننا المنثور في أفئدتنا مسكا وعنبرا وشذور ذهب، عاقلنا يقودنا، وداشرنا يذود عنا نار الوقود إن دعت الحدود، ودعوة واحدنا .
اللهم إني أسألك ميتة في سبيلك، ترضى بها عني، وتسرني بها عند لقائك، وتشفعتي بها في أهلي.. اللهم آمين، و(لا نامت أعين الجبناء)، والله المستعان.