جابر مقلوط المالكي
فضيلة عالم يشار إليه بالبنان، شيخ قبيلة أفنى العمر في خدمة أفراد قبيلته في كل مكان، شاعر مجيد يقلب أسرار البيان ،عسكري قطر دمه يروي أرضه لنهنأ بالأمان، ورجل أعمال في ماله حق معلوم للسائل والمحروم، طبيب مهندس، معلم، أوطالب حقق السبق في الميدان.
كل هؤلاء يمرون علينا في القطاع الجبلي من جازان وكأنهم مخلوقات فضائية، لا اجتماع معهم، لا نحترمهم، لانقدرأثقالهم ، وكأنهم جناة، والكلام هنا يشمل الجنسين، وألتمس العذر لو قصرت في حق الاثنين، فحتام هذا التقليل؟ وعلام التجاهل يا كل عاقل؟!
طبعا أتحدث عنهم في الحياة، فإن مات العلم منهم فسنسمع الاسطوانة الخالدة:( هي.. هي- بفتح الهاء وسكون الياء-..القوي الله مات فلان لقد كان وكان.. فبم تنفعه هذه المقولة وقد غدا جثة هامدة؟!!
يا مالك، فيفا، ريث، غزوان، حريص، تليد، صهيف، قيس: يارجال النخوة والعلوم الغانمة، يا كل مسؤول ، يامن لك كلمة تسمع: هبوا لنعيد صياغة الحاضر أسوة بالمناطق والمحافظات المجاورة، ولتتصد كل قبيلة لجواهرها العظام، كرموا من يستحق التكريم منكم في حياته تكريما يليق، يرفع رأسه إن حضر، ويسره إن نظر، بعيدا عن: قطعة كرتون مقوى ومزركش، أو درع حديد أو زجاج عاكس يحتوي عبارة تروى من سبعين عاما!!!
ولتكن مناسبات الأعياد الدينية والوطنية موعدا للاحتفاء يتوارثه الجميع حتى يرث الله الأرض ومن عليها وبهذا: نمنح الثقة ، وندفع المجتهد، ونعلو بالمكان والإنسان نحو رؤية حلمنا القادم، ودعونا من:
مدح الميت والمطلقة فالمدح بعد فوات الأوان نقصان، والله المستعان.