جابر مقلوط المالكي
زيارة الحب في عهد الوفاء، وجولة الخير بين قلوب الولاء، وتفقد الراعي لداره وأحوال الإنسان والمكان أقصى منطقة الثغر الباسم الباذخ جازان.
تلك هي إطلالة موكب وجه الخير أمير الفكر والشعر صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن عبدالعزيز آل سعود نائب أمير النهضة والمعرفة في منطقة الفل والكادي جازان، عندما يحل في رحاب الوجدان ويتصدر المكان في محافظة الحد ووفاء الجد وحلم الغد (الداير) بني مالك، والتي أن جسدها، وعانى ولدها، وتلعثم لسان حالها، طوال ما مضى.
محافظتنا اليوم ياسيدي ترمي ماضيها وتحضر بلسان شاديها، ترمقك مآقيها، وتقول حين تلاقيها:
لكم البيعة ما بقيت الرواسي من الجبال، لا مساومة ولا جدال، إلى يوم البعث والنشور، الأرواح فداكم، ونحن الإنسان والمكان بكم ولكم ومنكم وإليكم حماة التوحيد.
خادم البيتين أمرنا، وكلكم سعدنا، فامضوا بنا حيث تريدون، السماء حدكم، وكلنا جندكم، فداؤكم الروح والجسد، دينناوواة أمرنا والبلد.
سيدي: وإنتم تقفون على الحال لا تأخذكم ألسنة المسؤولين هنا بمعسول الكلام، فنحن:
*مريض دون علاج، فالدكتور غير موجود، والدواء مفقود.
*شباب دون وظيفة، وكلما طلبت مصلحة موظفا جاء من خارج المحافظة يسعى، وليس الأكفأ والأولى.
*نواحينا دون اتصال، أكلت شركات الاتصالات أموالنا وأرهقت كواهلنا.
*طالب دون علم إلا بتكاليف تقصم الظهر وجهد ارتحال
*طرقنا الأفاعي معلقة والعورات المكشوفة هندسة وتنفيذا قد تستر بطبقة سلوفان يخترقها النمل، ويحفرها الوبل.
*مكان دون خدمات، الطفح يجري، والنظافة في الأحياء تزري.
*تدك محافظتنا طوابير بشر لا نعرفهم همهم التهريب، واستغلال حاجة الشباب للمال، فذهب الجيل ضحية.
*ذوو الشهداء والأرامل وأرباب الأمراض المزمنة والإعاقة، لا أحوال مدنية تخدمنا، ونحن على رؤوس جبال يعيينا الانتقال.
*حد مترام الأطراف صعب المسالك، بحاجة لزيادة أفراد أمن وسرعة تجاوب.
*وقبلها وبعدها دوام نظركم ، وعاجل اهتمامكم كما تعودنا منكم
وفقكم الله.
ختاما: أعتذر سيدي عن عدم الترحيب البالغ بكم وأنتم أهل لكل جميل وكامل وذلك:
لأنك رب المنزل، وصاحب اليد، والأمل في الغد، سددالله على الحق خطاكم ورعاكم وأمدكم بالنصر والعز والتمكين إلى يوم الدين.
أ/ جابر المالكي .