- في كل مجتمع يبزغ منه طائفة مؤمنة مخلصة تحمل على عاتقها مهمة الإصلاح ، ذلك الإصلاح العظيم الذي يتناول جميع جوانب الحياة العلمية والعملية ، فهناك الإصلاح الفكري ، وهناك الإصلاح الاقتصادي ، وهناك الإصلاح الأسري والاجتماعي ، وعلى رأس كل هذا الإصلاح يأتي الإصلاح الديني والأخلاقي ، ذلك الإصلاح الذي يعد الثمن الغالي لتحقيق الوعد الإلهي بالبقاء والتمكين ) . وكانت فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي العلامة البارزة لذلك التحقيق ؛ قال الله تعالى : ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) .
-وهذا الوعد هو في حقيقته أمر إلهي عظيم ، نزلت به السماء على قلب النبي العظيم محمد صلى الله عليه وسلم ؛ قال الحق عز وجل : ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) .
إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة فرضها الله عز وجل في محكم التنزيل ، لأنه بهذه الفريضة يبقى المجتمع المسلم مصونا ومحفوظا من الفواحش والمنكرات .
-ولا يخلو مجتمع من المجتمعات من أنظمة أمنية تحميه من الأخطار ، كذلك الأنظمة الرقابية سواء كانت تجارية أو إدارية أو أخلاقية .
ولو ذهبنا نعدد الفوائد والمميزات والثمرات العظيمة لا أهميه الهيئه في بلادنا الحبيبة المملكة العربية السعودية لطال بنا المقام ، وأقل ما يوصف به هذا النظام أنه " صمام الأمان " و " ضمير المجتمع " و " مرآته الصافية " .
-وأن وجدت بهابعض الأخطاء التي تصدر عن جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليست منهجية، وأن ما نراه لا يعدو كونه تجاوزات فردية لأشخاص ابتليت بهم الهيئة.
بعض تصرفاتهم. التي تجاوزت الحد قليل كما وقع مؤخر مع فتاه النخيل مول والتجاوزات التي تجاوزها بلا رحمه هذه لا تليق بها كفتاه في دوله أسلاميه
وعربية في بلد محافظ لقيم الدين والإسلام في بلد يحمي المراه الكائن الضعيف في بلد تحارب القسوه والتمرد علئ الانثي بلد الاصاله والحضاره الاسلامية فليس لهم الحق بان يبحث عن الخطا بين العباد كي يطيل بيده ع العباد بالعقاب والجلد امام الاعين والاهانة لنفس التي كرمها الله هذه الأخطاء لا تمثل الا أنفسهم هم ولا تمثل الهـيئه كامله ،هذا فضلاً عن أن ذات الأخطاء تقع أحياناً من موظفي رجال الأمن أو التربية، لكن الحساسية التي يتعامل بها البعض مع أخطاء رجال الهيئة ليست هي التي يتعامل بها مع غيرهم،
ـ نسبة كبيرة من الأخطاءالتي يتم نشرها عن الهيئة ليست دقيقة، وفيها حلقة غائبة دائما.هدا مايعرف في النهايه
متأكده من أن مقالي لن يروق للبعض.. لكن اتركوني أختم بهذا الموقف الذي صار امامي في يوم من الأيام
عند بوابة أحد المجمعات التجارية الكبرى لمحت عن بعد، اثنين من الشباب يعترضان طريق النساء وسط توسلات من حارس الأمن الضعيف لهما بالمغادرة، دون أن يعيراه أدنى اهتمام.. (السكيورتي) لم يجد بداً من المغادرة؛ حفظا لماء وجهه فيما يظهر!
السؤال الذي خطر في ذهني لحظتها ـ وأرجو ألا يغضب البعض أيضاً ـ ما الذي سيحدث لو لم يكن هناك هيئة أمر بالمعروف ونهي عن المنكر تدور في هذه المجمعات، طالما أن لدينا هذه النوعيات المتخلفة من الشباب؟ ' الحقيقه الغائبة '
-ما اريد قوله اليوم موجه للذين ينشدون إصلاح وعقاب جهاز الهيئة، أما أولئك الذين يحاربون جهاز الهيئة ليل نهار فسؤالي لهم : لماذا أنتم خائفون من الهيئة؟
ـ اذا كنت واثق من نفسك لماذا تخاف من نظرات الناس بمعني " لست سارق لماذ تخاف !
الكاتب / سعاد عسيري
Soaid29@yahoo.com