مصر السعودية الإمارات الكويت قطر الأردن العراق إيران فرنسا وآخرين اجتمعوا فى بغداد أمس على مستوي القمة
علي طاولة واحدة .. مصالح تتلاقى وأجندات تتعارض .! وتناقضات تحت الطاولة وربما فوقها .. وأيادٍ تمتد وأخري تُعْرِضْ .
ومساحات رمادية تتسع لمزيد من تساؤلات تبحث عن إجابة حول أهداف القمة وجدواها ورؤية المشاركين فيها لجدول أعمالها .
وتصورهم أو تصوراتهم أو ما يُطرح عليهم من تصورات لمستقبل العراق والمنطقة والإيقاع المستقبلى لصراعاتها العقائدية والعرقية .
ومدي ارتباط ذلك بالتحالفات القائمة ، وبملفات المنطقة الملتهبة والتي يزيد سخونتها " التحالف السنى" فى مواجهة المد " الشيعي " والتحالف الإبراهيمي ، والتفاهمات التركية المتوقعة مع الإمارات والسعودية ومصر ،
وظهور داعش في ثياب خراسانية جديدة لمنازلة طالبان المعدلة وآخرين أو هكذا يبدو للعامة .
وتساؤلات أخري دون إجابة أيضا حول مساحة المناورة الحقيقية المتاحة لأطراف القمة - عدا إيران - فى التأثير فى صياغة وصناعة أحداث المنطقة ومستقبلها ومدي قدرتهم علي مزاحمة اللاعبين الكبار الذين يمتلكون أوراق اللعبة .
وحتى لا نتوه فى رقعة الشطرنج ،هل حققت القمة هدفها الأول وهو دعم العراق ومساندة جهود إعادة بناء الدولة بعيدا عن التدخلات الخارجية وخاصة إيران ؟ وهل تستطيع أن تنجح فى ذلك ؟
فى كل الأحوال وفى ظل هذا المشهد العبثى الملتبس ، فهل نستطيع أيضا أن نقول أن مشاركتنا فى القمة تمثل دعمٱ لفرص استقرار دولة عربية كبيرة ، ودعما وتعزيزا لروابط أمنية وسياسية واقتصادية ذات طابع استراتيجي معها ، وربما تمثل نافذة جديدة للإستثمارات المصرية وإتاحة فرص عمل للمصريين في دولة شقيقة تجاوز عددهم فيها فى يوم ما الستة ملايين مصري ؟
أم أن الإبتعاد عن توازنات وتحالفات غير مضمونة وغير مأمونة قد تكون أكثر نفعا لبلدنا ؟