عبدالرحمن منشي
العشوائية وماأدراك مالعشوائيات فممكن تكون،العشوائية في المباني والطرق وأيضاً تتمثل العشوائية، الغذاء العشوائي والدواء العشوائي والقرار العشوائي وغيرها الكثير كلها من السلبيات التي تُعيق كل إنجاز وتطور وتقدم يرجى في شتى المجالات !
حتى بعض البشر أنفسهم قد تجد منهم من يمثل العشوائية في حياته وأهدافه وطريقة كلامه وتعامله مع الناس. ولذلك تنظيم العشوائية مهم في مسيرة حياتنا كلها لانها تمثل البيئة السليمة في مجتمع وأعي وسليم الفكر ولذلك يواكب التطور،فأقول عندما تُبنى الأحاسيس على منطق معين يكون القرار سليم ، لكن لو أتت الأحاسيس في المقدمة فهنا تكمن الخطورة، والذي بيحصل الآن في جدة قرار منطقي فالهدف منها الإزالة والوصول لأعلى مراحل التطور العمراني والثقافي والبيئي والحضاري، ورفع مستوى المعيشة للمواطن والمقيم.. لتبقى جدة عروساً تغرد.
وكما هم ملاحظ أن من أهم الخطط التي تتبناها غالب الدول للحد من هذه الظاهرة، العمل على تحسين المناطق العشوائية بشق الطرق وإقامة المشاريع المعمارية التي تسهل وصول الخدمات المختلفة لسكان تلك المناطق وتسهيل التحكم الأمني في تلك المناطق، ولن يتحقق النجاح مالم تتعاون جهود الجميع،
وما يرفع الأوطانَ إلا رجالها
وهل يترقى الناسُ إلا بسلم
فالأجهزة الأمنية والخدمية ليست الوحيدة المسؤولة عن معالجة مثل هذه الظاهرة وإن كان يقع عليها النصيب الأكبر إلآ أن دور المواطن مهم جداً في توفير بيئة آمنة متماسكة في ظل النظام. والآن نحن معاً مع ما أطلقته «رؤية 2030» من مشاريع تنموية ضخمة منها تطوير جدة التاريخية، ورسم خريطة جديدة لأحياء جنوب جدة العشوائية المتكدسة، لتصبح أحياء متحضرة مدمجة مع باقي المدينة التي تعتبر واجهة للسياحة، وبقاء تلك الأحياء على ما هي عليه يعتبر تشويهاً لجدة الحضارية، بل إن بعضها أُستغل من ضعفاء النفوس لممارسة أنشطة مخالفة للقانون والقيم الأخلاقية. كل ذلك دفع الأمانة لأخذ إجراءات لإزالة لتلك العشوائيات لتطويرها وتصبح بيئة آمنة وبعيده كل البعد لمن يفكر في العبث بأمنها وممتلكاتها بعد تصحيح وضعها، وأما من خرج منها الآن فنقول أعانكم الله ولعله خيرٌ لكم ولانزكي على الله أحداً فمنهم الطيبين ومنهم عكس ذلك ولكن الخير يخص والشر يعم، والدولة حفظها الله لها نظرة مستقبلية فما على الجميع غير السمع والطاعة. فاللهم أحفظ البلاد والعباد من الفساد وعليك بمن أراد العبث فيها إنك سميع قريب مجيب الدعاء.
*همسة*
ومن لم تكنْ أوطانهُ مفخراًُ لهُ
فليس له في موطنِ المجدِ مفخرُ
ومن لم يبنْ في قومهِ ناصحاً لهم
فما هو إِلا خائنٌ يتسترُ
ومن كانَ في أوطانهِ حامياً لها
فذكراهُ مسكٌ في الأنامِ وعنبرُ
ومن لم يكنْ من دونِ أوطانهِ حمى
فذاك جبانٌ بل أَخَسُّ وأحقرُ
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
احمد القعيطي
31/01/2022 في 9:38 ص[3] رابط التعليق
مع احترامي للكاتب – العشوائيات يتم ازالتها بطريقة عشوائية من قبل الأمانات
عبدالمحسن العولقي
31/01/2022 في 9:51 ص[3] رابط التعليق
موضوع جدا مهم وجاء وقت ازاله العشوائيات فى الوقت المناسب
ابوالبراء
31/01/2022 في 10:05 ص[3] رابط التعليق
جزاك الله خيرا اباياسر موضوع رائع ونشيد بجهود دولتنا اعرها الله في تطوير مدينة جده
وازالة مواقع عشوائيه شكلت خطرا امنيا ومنظرا غير حضاريا
إسماعيل حداد
31/01/2022 في 12:12 م[3] رابط التعليق
الهدف الاسمى ايضآ هو توفير البنية التحتية الملائمة لاحتياجات المدينة و السكان بحيث لا تحتاج الى اي خدمة الا ولها مصدر جاهز و مخطط له الى جانب تحسين الصورة النمطية للمدينة لتواكب مثيلاتها من المدن المتقدمة
Ismail Haddad
31/01/2022 في 12:15 م[3] رابط التعليق
الهدف الاسمى ايضآ هو توفير البنية التحتية الملائمة لاحتياجات المدينة و السكان بحيث لا تحتاج الى اي خدمة الا ولها مصدر جاهز و مخطط له الى جانب تحسين الصورة النمطية للمدينة لتواكب مثيلاتها من المدن المتقدمة
د. عاطف منشي
31/01/2022 في 7:12 م[3] رابط التعليق
العشوائيات فيها كثير من الجرائم والمخالفات من مخدرات ومسكرات وأمور أخرى لا تخفى على أهل العقول والحجى، ودولتنا أعزها الله حريصة على أمن البلاد والعباد منذ تأسيسها وحتى هذا العهد الحازم في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
فواجب على كل مواطن الوقوف بجانب قادتنا والدعاء لهم بالخير والصلاح، وليعلم المواطن والمقيم أن حقه في هذه البلاد المباركة محفوظ.
دمت أبا ياسر.