الكاتبة : فاطمة الرشيدي
لا يوجد هناك قسوة أكثر من أن نسمع خبر وفاة من نحبهم، فيكون الخبر صدمة كبيرة لنا تؤثر في حياتنا ولا نستطيع أن نعود كما كنا من قبل، صحيح أنّ الموت حق على كل إنسان في الحياة إلّا أنّه مفجع ويترك ألماً لا يمحى مع الزمن، ولا يبقى لدينا إلّا ذكرياتنا معهم والدعاء لهم في قبورهم بالرحمة.
وانا أشعُر وكأني في أرض غريبة، أسرح للحظات أتأمل فيها الماضي، يوم كُنت تدخُل عليّ وأنت مبتسم، اشتقت لأسمع منك الكلمات التي كنت تواسيني بها، اشتقت لأسمع منك تلك الكلمات التي كنت تشجعني بها، يشهد الله أنني لم أرافق أحداً من قبلك له مثل ما فيك من سعة صدر وحسن خلق.
اشتقت لكلماتك الذي كنت دائما فخور بنجاحي اشتقت لدعائك الدائم لنا اشتقت لكلماتك التي تعيد لي ضحكتي.
لاتعلم مالذي حصل عندما سمعت بخبر وفاتك منذ أن صرخت تلك الصرخة على رحيلك وأنا أفقد روحي وأفقد كل شيء يدل على أنني أعيش ولا زلت على قيد الحياة.
جدي ما زالت حفيدتك تربط اسمك بالدعاء لك دايما ثق بأني لم انساك يوما ولا اقطع الدعاء عنك رحمك الله يا أغلى من رحل.
لقد رحلت عنا لكن حبنا لك لا ينتهي ولم يتوقف سوف تبقى يا جدي حب يسكن زوايا قلبي للأبد سوف ابقى حفيدتك البارة كما عهدتني رحمك الله يا جدي.
فقدت قلبا من المستحيل نسيانه، رحل جدي فكان رحيله موجعا وقاسيا وشوقا وجرحا لن يزول ولن ينطفئ ابدا اللهم برد على قبر جدي وهو تحت رحمتك واجعل قبره بردا وسلاما يا ارحم الراحمين.
التعليقات 1
1 pings
عبدالرحمن منشي
28/01/2023 في 7:35 ص[3] رابط التعليق
رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته وعظم الله اجركم وصبركم الله، نعم هذه سنة الحياة هم سبقونا ونحن بهم لآحقون، فليدعوا دائماً الأحياء للأموات.