الكاتب : أيمن الخميسي
ليس شيء أجمل من الاعتدال في الفكر وفي الخلق وفي التدين وفي جميع شؤون الحياة، وبمجرد ترك الاعتدال يحصل الخلل، ويقع الشخص في المحظور!
ودائماً المعتدل في حياته يسير بهدوء دون أي اضطراب حتى لو رجع عن أفكاره وليس عن فكرة واحدة، بخلاف المتناقض من النقيض إلى النقيض أو بمعنى آخر التحول من غلو إلى غلو، فهذا يسير بلا فكرة يتبنها، وإنما يحمل لواء غيره ويحارب بالنيابة، والقاعدة عنده ما أُريكم إلى ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد، وبعد فترة من الزمن تطول أو تقصر يرمي باللواء الذي كان يرفعه، ويأخذ لواء آخر بدعوى الاستقلال واتباع الحق، وهو في الحقيقة مَلَّ من الفكرة التي يؤمن بها ومن صاحبها.
الغالب في شخصية المتناقض عدم الاستقلال بل التبعية المطلقة، والهجوم على كل مخالف لفكرة سيده الذي يسير خلفه، وكلامي ليس عن شخص معين، وإنما عن ثلة متعددة الأفكار والمشارب والتوجهات، والقاسم المشترك بينهم التحول من النقيض إلى النقيض في تبني الأفكار والغلو فيها، ورفض كل مخالف.
الطرح المعتدل عند العقلاء لايمله أحد، ولا يرده أحد، أيا كان هذا الطرح، وبغض النظر عن صاحبه، بل إن الطرح المعتدل يضيف إلى القارئ حتى لو خالفه، وما أجمل قول الإمام الشافعي رحمه الله: قولي صحيح يحتمل الخطأ، وقول غيري خطأ يحتمل الصواب.
التعليقات 2
2 pings
Naif
22/05/2023 في 8:28 م[3] رابط التعليق
كعادتك مبدع في كتابتك ومقالتك
احمد يوسف العثيمين
09/06/2023 في 9:44 ص[3] رابط التعليق
المعتدل – حتى في العلاج النفسي – هو الإعتدال – في عالم المصحات و كذلك السجون – العقوبة باعتدال – حسب التجاوز – و السن و الظروف و الأدلة والمعطيات – المعتدل – وليس مصحة مدى الحياة او عيادات خاصة مدى الحياة بدون وجود سبب مقنع للإستمرار – او تحت الملاحظة لعدم الانتكاسة او وقف الأدوية بالتدريج – وكذلك صرف الأموال و الاكل باعتدال – وعدم الاسراف في الأموال او ضياع الأموال – حجر مالي – او ضياع اموال الدولة – فساد او نهب – او بما معنى الحديث – من رغب عن سنة محمد صلى الله عليه و سلم – فهو يصوم و يفطر و يقوم الليل و ينام و يتزوج النساء – فليس منه –