
أصدرت دول مجموعة السبع بيانًا مشتركًا في ختام قمتها السنوية التي انعقدت في كندا، أكدت فيه دعمها الكامل لإسرائيل في مواجهتها المستمرة مع إيران، وشددت على أن امتلاك طهران لسلاح نووي “أمر غير مقبول إطلاقًا” ولن يُسمح بحدوثه تحت أي ظرف.
وأكد البيان الذي وقّعت عليه كل من الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، أن أمن إسرائيل يمثل أولوية، وأن لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد ما وصفه البيان بـ”التهديدات الإيرانية المتزايدة”، خاصة في ظل التصعيد الأخير على جبهات متعددة في المنطقة.
وفي وقت تتهم فيه العواصم الغربية إيران بتوسيع نطاق نشاطها النووي وتجاوز حدود الاتفاق النووي لعام 2015، أشار البيان إلى أن المجتمع الدولي يقف موحدًا في رفضه لامتلاك طهران سلاحًا نوويًا، باعتباره تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي. وطالب طهران بالتوقف عن أي خطوات استفزازية، والعودة إلى الالتزام الكامل بمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما أعربت الدول السبع عن قلقها من اتساع رقعة التوتر في الشرق الأوسط، وسط تحذيرات من أن الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة قد يُشعل حربًا إقليمية واسعة لا يمكن احتواؤها بسهولة. ودعا البيان إلى ضرورة تفعيل القنوات الدبلوماسية بشكل عاجل لتفادي الانفجار، مع تأكيد أن الحلول السياسية لا تزال ممكنة إذا توفرت الإرادة الجادة من جميع الأطراف.
وفي خطوة عملية، أعلنت المجموعة تشكيل لجنة فنية دولية لمراقبة النشاط النووي الإيراني وتقديم تقارير دورية إلى مجلس الأمن، بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمتابعة التطورات عن كثب وتقديم التوصيات الملائمة لأي طارئ.
رغم اللغة الحاسمة التي استخدمها البيان، بدا واضحًا أن الدول الغربية لا تزال تراهن على أدوات الضغط السياسي والدبلوماسي أكثر من خيار المواجهة المباشرة، وسط توازنات دقيقة تحكم علاقاتها بكل من طهران وتل أبيب. وبينما يطرح هذا الموقف تساؤلات حول جدوى التهديدات المتكررة، فإنه يعكس في الوقت ذاته حجم المخاوف الغربية من لحظة قد تنفلت فيها المنطقة من أي منطق