بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله :
وعدتكم سابقا بان يكون المقال الثاني تقرير عن حياة مجاهد في الحد الجنوبي ولكن اعذروني سوف يتأجل هذا الموضوع لوقت لاحق .
تداولنا خلال الأيام القليلة الماضية مقاطع لعملية السطو المسلح الذي تم على مغذي الصرافات الالية وكيف كان المشهد داميا وحزينا في نفس الوقت .
كما شاهدنا ردود الفعل من قبل الشارع السعودي ولفت إنتباهي تركيز البعض على مقولة إرتفاع خطير لمعدلات السطو والسرقات والجريمه .
والتي ترددت في أغلب الاحيان بدون أي أرقام أو إحصائيات رسمية وأي تعميم بدون إثبات يجانبه الصحه في كثير من الاحيان .
نتفق في أن الجريمة وأسبابها وأساليبها تطورت كثيرا عن السابق فقديما كان ضعف الوازع الديني أو البطالة أو المخدرات هي فقط أهم اسباب الجريمة .
اما الان فالوضع يختلف تماما فوجود الحروب والدول المشتعله تحيط بنا وأخبارها والصور البشعه التي نشاهدها يوميا أصبحت مألوفة لدى مخيلاتنا وبدون أن نشعر أصبح المشهد الدموي مألوف لدينا على غير العادة .
كذلك ما نبه عنه الكثير ومن فترة ليست بالقصيرة وهو الالعاب الإلكترونية ومقاطع الفيديو التي تدعو للعنف باعتقادي هي أكبر محفز ومعلم وداعم لإرتكاب كثير من الجرائم والدلائل كثيرة على ذلك هذه الالعاب أصبح عمرها يتجاوز 20 سنه وبدون أن نشعر تربى أجيال على هذه الالعاب وتعلموا منها أقوى أساليب العنف والجريمة والغريب أننا ومع مرور الوقت أصبحنا بشكل عام نتقبل وجود هذه الافات في منازلنا وتحت يد أبنائنا فهي تغرس في عقلهم الباطني استسهال الدم البشري وتحفز على الجريمة وتصور مرتكبها بالبطل القوي ومع صحبه سوء وغياب الرقابة الفعلية من الاهل يصبح هذا الشاب مجرما نعم ففي النهاية هذا المجرم هو أبن أو أخ أو أب لاحدنا .
الفكر المتطرف وما يبثه من سموم في أفكار الشباب والمخالفين والمتسسلين الذين قدموا لاجنده معينه هي زعزعه أمن هذا البلد وإستقرارة والمخدرات ما يترتب عليها وكثير من هذه الاسباب .
وقبل هذا وذلك بالتأكيد غياب الوازع الديني وإنشغال كثير من الخطباء عن هدفهم الاساسي والاسمى في تثقيف الامه والشباب خصوصا وإنشغالهم لأمور ثانوية اخرى .
ولكن وبكل صدق أقول أن لطف الله بهذه البلاد هيأ لها من يسهر على راحتها وأمنها ولولا الله عز وجل ثم جهود الدولة في تطوير وتنمية الأمن لا سيما الداخلي وقد شاهدنا إشادات كبيرة على مستوى العالم بالأمن الداخلي السعودي ولله الحمد .
هذه المجهودات وهذا التطور كان كفيلا في الحد من الجرائم ولله الحمد ولكن نحن كمجتمع أين دورنا الفعلي هل نكتفي بالمشاهدة والانتقاد, اما علينا أن نلتزم بمسؤولياتنا الاساسية .
فالأب يجب عليه الاتفاف إلى مسؤولية تربيه أبنائه بالشكل الصحيح وغرس الرقابه الذاتية لديهم .
والأم متى ما ادركت أن إدارة شؤون منزلها هي أعظم واجباتها في المجتمع سنرتقي جيمعا .
والأخ والأخت والأسرة وترابطها, الجار والمسؤولية تجاه جيرانه والمدير تجاه مرؤسيه .
الأعلام ودورة الريادي في توجيه الشباب لما يخدم دينهم ووطنهم وامتهم عندها يتحقق قوله صلى الله عليه وسلم : (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ ) ،
أعتقد أن الكلام يطول في هذا الموضوع ولكن لنكن صادقين ومنصفين ولو شعرنا بمسؤولياتنا وايقنا أننا جميعا نتحمل مسؤولية وجود أي مجرم في المجتمع أنا متأكد بأن هذه الافه ستقل وربما ستزول .
حفظ الله بلادنا وأمننا وقادتنا .
التعليقات 1
1 ping
أبو عبدالله
28/03/2017 في 2:10 م[3] رابط التعليق
👍👍👍 الى الامام