جميل أن نجد التقدم والتطور ومواكبه الاحداث والتقنيات ونحن في اعتقادي من افضل شعوب العالم مواكبة لهذا التقدم والتطور والاجمل لدينا بالفعل حكومة الكترونية ببساطة تستطيع إنجاز كثير من معاملاتك الحكومية بكبسة زر من بيتك أو عملك هذا التقدم نفخر به كسعوديون ولكن يبدو أن التطور قد طال جوانب اخرى كنا نعتقد انها ستختفي .
الواسطة مثلا تطورت هي الاخرى بل وازدادت قوة نعم لا تتعجبوا انتهى زمن تعرف فلان أو توسط لي عند علان .
تويتر والواتس اب أصبحت تشكل أكبر واسطة لقضاء حوائج الناس فكثير من المسؤولين يعطلون ويؤخرون مصالح المراجعين وبمجرد نشر هذه المشكلة على منصات التواصل الاجتماعي وتفاعل الناس معها تجده فورا يتفاعل ويبرر ويضع الحلول حتى اصبحت ومع الوقت الحل الاول لكل صاحب مشلكة لم تحل .
اذا كان هذا التطور المقصود به فبئس من تطور وبئس من مسؤول .
مواطن يقدم طلب الى جهه خدمية يستمر أكثر من سنتين يجابه بالرفض وبمجرد طرح الموضوع للرأي العام نجد المسؤول يتجاوب مع القضية , ويرتقي في وضع حلول لها وهكذا هي الحياه تسير .
الغريب في هذا الموضوع أن سبب هذا الاسلوب والطريقة ليس بخافاً على أحد فالخوف على الكرسي الدوار وحب الظهور أدى بكثير ممن سلموا مسؤولية جهه معينه وضعف الوازع الديني لديهم إلى أن يتصرفو بهذا الجبن والنفاق .
والاغرب أن تكون الحلول واضحة وضوح الشمس في كبد النهار ولكن لماذا لا تحل .
فاعتقد ان اكثركم يتفق معي أن الحل في الجانب الرقابي وتفعيل الرقابة على المسؤول قبل الموظف العادي .
اشارت رؤية 2030 الى جانب الرقابة وقد استشرفنا خيرا ولكن يبدو أن أحدا ما قد حول هذا الباب العظيم الى مجرد بصمه للموظف واختلفنا في عدد مرات التبصيم .
ليس المطلوب من الرقابة ولا حتى المقصود منها ذلك المطلوب أن نصل إلى أن المدير المسؤول أيا كان وفي أي جهه كانت ضمان استمراره في مقعده هو إنجاز مصالح ومعاملات المراجعين والتعامل معهم في إدارته على أنهم وبلا إستثناء عملاء في اي بي ( عملاء كبار الشخصيات ) اما أن يترك مثلا طريق في منطقة ما بحفرياته ومستنقعاته ولا يتم اصلاحه الى إذا امر تويتر فهذا والله لا يرضي أحدا .
أو أن يتم التسويف لمواطن بسيط يرغب في انشاء مشروع سياحي بسيط ويتم وضع العقبات والعراقيل ويقابل بالرفض فهذا لا يرضي أحدا .
انا أجزم بأننا لن نصل الى رؤية 2030 طالما أن تويتر هو من يأمر كثير من المسؤولين، سنصل فقط إذا تمت إعاده إصلاح الطرقات بدون تويتر .
سنصل فقط إذا استطاع ذاك المواطن من إقامة مشروعه بدون عراقيل، سنصل فقط إذا راعينا الله في مسؤولياتنا .
وهذا لن يحدث من فراغ يجب علينا أولا أن نطور من عقولنا وطريقة تفكيرنا وأن نلغي كلمة ممنوع والنظام لا يسمح أو راجعنا بكرة أو غيرها من الجمل الثابته العالقة في ذهن الجميع .
ونتذكر أن الأنظمة لم توضع للعرقله إنما للتنظيم والتسهيل على الناس والتيسير عليهم في مصالحهم .
اذكر فقط ان ديننا الحنيف امرنا بالتيسير ونهانا عن التعسير، امرنا أن احب لاخي المسلم ما أحبه لنفسي، امرنا بوجوب حمل اماناتنا ومراعاة الله عز وجل في مسؤولياتنا .
التعليقات 1
1 ping
سامر السيد
05/04/2017 في 2:56 م[3] رابط التعليق
موضوع جميل وجا في وقته