تتضاءل المساحات الخضراء أمام أنانية الإنسان وتوسعه بالبنيان على حساب البيئة والحياة الطبيعية والجمال الذي منحنا الله إياه .
فكم من المشاريع التي حجبت شواطيء بحار ساحرة وقمم جبال شاهقة، وبساتين مثمرة محملة بأبهى وأزكى و أشهى الثمار، والمروج والحدائق الغنية بالأزهار والورود، والأنهار المتدفقة عذوبة ونقاء، تغيرت ملامح المدن التي عرفناها وانطبعت صورها بأذهاننا وأعماقنا .
ترسخت في الروح منا ذكرى جميلة ومشهد خلاب ترتبط بشخوص من رافقنا حينا وتشدنا لمن غادرنا حينا .
نعود نبحث عنها علنا نستعيد بعضا من حلم غرسناه معا .. نروي عطشا لمرآه لا يزال يخطو على ضفاف نهر أو متعلقا بغصن تتأرجح على أطرافه أمانينا، ويحاذي وادٍ سطرنا حوافه بخطانا حذرا .
وتدور عجلة التغيير فنفقد معها جزءا من ملامحنا يوما بعد يوم.. نختزنها بالذاكرة أو ببعض صور نرجع إليها حين شوق ولكن.. ألا من رحمة بكل تلك الذكريات الجميلة ؟!
التعليقات 1
1 ping
أحمد ااصباهي
10/04/2017 في 11:21 م[3] رابط التعليق
هي ومضات في الفكر تمر بين الفينة والأخرى ترسم ابتسامة وتبهج قلبا وتنعش روحا بلا شك هي الذكريات الجميلة….