ولد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ووزير الداخلية قبل قرار اعفائه مؤخرا بمدينة جدة بتاريخ 25 صفر 1379 هـ الموافق 30 أغسطس 1959م.درس في مراحل التعليم الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمعهد العاصمة النموذجي في الرياض، ثم درس العلوم السياسية بالولايات المتحدة عام 1401 هـ الموافق عام 1981 م .
اكتسب من والده رحمه الله ومن بيئة الحكم والسياسة المزيد من الخبرات السياسية والإدارية والاتصال، كما أكسبه ذلك معرفة متعمقة بالشأن العام والتواصل مع المواطنين ورجال الفكر والسياسة والدبلوماسية الذين يلتقون بوالده في مجالسه العامة والخاصة، وخلال زياراته الخارجية لمختلف دول العالم. كما خاض عدة دورات عسكرية متقدمة داخل وخارج المملكة تتعلق بمكافحة الإرهاب.
عمل في القطاع الخاص قبل التحاقه بالعمل الرسمي وانتهت صلته بهذا القطاع عام 1419هـ عندما تم تعيينه مساعد لوزير الداخلية وأضاف العمل الخاص لسموه تجربة ثرية في المجال الاقتصادي والمالي والتجاري على الصعيد الداخلي والخارجي، كما تنوعت مهاراته الاتصالية من خلال تعاملاته مع مختلف العاملين في هذه المجالات الحيوية والمؤثرة في شؤون الدولة والأفراد.
بتاريخ27 محرم 1420هـ الموافق 13 مايو 1999م صدر أمر ملكي بتعيينه مساعداً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بالمرتبة الممتازة، وبتاريخ 4 جمادى الآخرة 1425هـالموافق 22 يوليو 2004م، صدر أمر ملكي بترقيته إلى مرتبة وزير ثم بتاريخ 7 رجب 1420 هـ الموافق 16 أكتوبر 1999، صدرت موافقة سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني على ضم سموه لعضوية المجلس الأعلى للإعلام.
بتاريخ 20 ذو الحجة 1433هـ الموافق لـ5 نوفمبر 2012م، صدر أمر ملكي بتعيينه وزيراً للداخلية.قلده خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وشاح الملك فيصل تقديراً لما قام به من تخطيط متقن وإدارة ناجحة لعملية اقتحام الطائرة الروسية المختطفة في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة وإنقاذ ركابها وذلك بتاريخ 8/4/1422هـ الموافق 6/3/2001م.
قلده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى تقديراً لما أظهره من تميز في مجال عمله وذلك بتاريخ 16 رمضان 1430 هـ الموافق 6/9/2009.عين عضواً في الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات المشكلة في 6/7/14277هـ الموافق 1/8/2006م.
اصبح عضواً في اللجنة الدائمة للمجلس الاقتصادي الأعلى بتاريخ 28/11/1430هـ الموافق 16/11/2009م نائب رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة.
الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، الرئيس الفخري ورئيس مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، رئيس لجنة الحج العليا.رئيس الهيئة العليا للأمن الصناعي، رئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني، الرئيس الفخري للجمعية الوطنية للمتقاعدين، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، الرئيس الفخري للجنة الوطنية السعودية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم"، رئيس المجلس الأعلى لكلية الملك فهد الأمنية، الراعي لكرسي محمد بن نايف للسلامة المرورية، أنشأ مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، أشرف على العديد من اللجان والحملات الإغاثية السعودية لمساعدة الشعوب المتضررة في فلسطين، والصومال، وسوريا، وشرق آسيا، وأفغانستان، وباكستان، ولبنان.
أشرف على تنفيذ خطط واستراتيجيات مكافحة الإرهاب ومواجهة أعماله بكل عزيمة واقتدار وحقق بذلك نجاحا حظي بتقدير الجميع محليا، وإقليميا، وعالميا، وقدم تجربة سعودية متميزة في مجال مكافحة الإرهاب أفادت منها دول عالمية عديدة.
تعرض في مواجهاته الحازمة للأعمال الإرهابية إلى محاولات اغتيال عديدة من قبل التنظيمات الإرهابية، ونجا منها.
شارك في مؤتمرات ولقاءات أمنية عديدة خارج المملكة، كما قام بالعديد من الزيارات الرسمية لعدد من الدول في مهمات ذات صلة بالشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب.
قاد عملية تطوير وتحديث شاملة لقطاعات وزارة الداخلية وفق متطلبات العمل الأمني وتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية ورفع كفاءة عملها.
ولعل من أهم الإنجازات التي قام بها هي إنشاء لجان المناصحة بالمملكة والخليج العربي، وقد حضيت فكرته هذه بانتشار واسع عالمي حاز على استحسان العالم الغربي، حيث يتوجه جهد مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية إلى الذين تم القبض عليهم في قضايا إرهابية وأصحاب الفكر المتطرف، حيث يتم إخضاعهم لدورات تعليمية تتضمن برامج شرعية ودعوية ونفسية واجتماعية وقانونية بهدف تخليصهم من الأفكار المتطرفة التي يحملونها، وبعد ذلك تقوم الجهات المعنية بالإفراج عن المتخرجين من الدورات ممن لم يتورطوا في قضايا التفجيرات بشكل مباشر.
في 3 ربيع الثاني 1436 هـ الموافق لـ23 يناير2015م، صدر أمر ملكي باختياره ولياً لولي العهد وتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية.وفي 9 ربيع الثاني 1436 هـ الموافق لـ29 يناير2015م، صدر أمر ملكي بإنشاء مجلس الشؤون السياسية والأمنية و تعيينه رئيساً للمجلس .
في 10 رجب 1436 هـ الموافق لـ29 أبريل 2015م، صدر أمر ملكي باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية ورئيساً لمجلس الشؤون السياسية والأمنية.
في 26 رمضان 1438هـ، الموافق ل 21 يونيو 2017 صدر أمر ملكي بإعفاءه من ولاية العهد ومن منصبه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ومن منصب وزير الداخلية .
في حوالي عشرين عاما سخر هذا الأمير جهده ووقته وماله بل وعرض حياته للخطر إرضاء لله أولا ثم ولي الأمر وحرصا منه على أمن هذا الوطن ومن يقيم فيه سواء أكان مواطنا أو مقيما وزائر .
ولعل ذهابه إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ليبايعه البيعة الشرعية ودعائه له بالإعانة والتوفيق من الله سبحانه وتعالى لهو أكبر دليل على أن الأمير محمد بن نايف كان ومازال يضع هذا الوطن ومن فيه داخل قلبه وعقله وأن مصلحة الوطن وأمنه وأمانه مقدمة على أي أمر آخر وبأي ثمن حتى إن كان هذا الثمن حياته التي لولا لطف الله به وبنا كتب له النجاة .
من كان والده نايف وجده عبدالعزيز رحمهما الله لايستغرب منه ما قدمه ومازال يقدمه طاعة لله سبحانه وتعالى ثم لولي الأمر وحبا وعشقا لهذا الوطن ومن يقيم فيه .. ونحسب أن الله قد أحب هذا الأمير الإنسان فحبب خلقه فيه وجعل كل الألسن تشكره وتدعوا له بالعمر المديد وأن يجزيه الله خير الجزاء على ما قدمه للدين والوطن والأمن .
سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ثق أن ما قدمته خلال هذه السنوات سيكتب بمداد من ذهب وسيسطر التاريخ أنك أسد من أسود هذه الأسرة التي قدمت الغالي والنفيس من أجل الدين والوطن حفظك الله وأمدك بالصحة والعافيه وطول العمر .
نسأل الله العلي العظيم في هذه الليالي المباركة أن يمد في عمر قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ويمتعهم بالصحة والعافيه وأن يوفقهم ويسدد خطاهم في خدمة الدين ومصلحة الوطن وأن يرزقهم البطانة الصالحة التي تعينهم في هذا الأمر .. اللهم آمين يارب العالمين