أمل الغامدي
من أكثر المصطلحات توفراً في الحياة، مصطلح عنق الزجاجة، وهو مايعني الوصول للأقل أو الأخطر أو مستوى منخفض من الأمر، وقد يرمز للوصول لمرحلة الإختناق .
كما أن عنق الزجاجة يستخدم كمصطلح رقمي، ويستخدم بمعاني ومستويات مختلفة، ولكني هنا سأتناوله بطريقتي، إذا وضعنا إطاراً للحياة فهي مهما تمددت ستقف عند حدوده، ولكن الزجاجة لا تنتهي بإطار آمن إنما بمنطقة تقل فيها فرص النجاة .
فإذا وصلت لعنق الزجاجة يبدأ الخطر، وقد يدفعك دافع قوي للخروج والبدأ من جديد، والبعض لا يُعطى مجالاً لينجح، ولكن أسوأ الأحوال أن يُخطط جيداً لأستراتيجية عنق الزجاجة، خاصة إذا أُستخدمت لمجموعة واسعة، ووجهت لأهداف طاغية، سواء سياسياً أو اجتماعياً أو دينياً أو فكرياً، وأنا أشبّه ذلك بمصيدة التسلل في الرياضة .
وحتى لا يقع أحدنا فريسة لأستراتيجية عنق الزجاجة، لابد أن يستخدم فكراً صالحاً سويّاً، ونفس متوازنة، ويبتعد عن التقليد والإنجراف نحو الأكثر دون تمييز الحقيقة، أما وإن وقعت في منطقة الخطر فليست نهاية العالم، يملك المرء قدرة التراجع أو التخطيط للنجاة والحلول في الحياة لا تنتهي، وهذا ماأسميه ذكاء المستخدم إن صح التعبير، واستجماع القدرات، وأنصح دائماً بالمراجعة والتفكير والتفكُّر حتى لا يجد أحدنا نفسه وصل لعنق الزجاجة .
التعليقات 1
1 ping
Mohammed
17/10/2017 في 2:19 م[3] رابط التعليق
مقال اكثر من رائع ..
جميل ان نبتعد عن استراتيجيات سلبية ..
سلمت الأنامل استاذة امل