مريم محمد
نفس الأحداث لنفسِ المكان والزمان، فقد أصبحت مدينة جدة سيلاً عارماً في كل عامٍ بسبب هطول الأمطار الغزيرة عليها، وارتفاع منسوب المياه في عدد من الشوارع والأنفاق فيها، مما أدى ذلك إلى توقف الحركة في ٤ محاور رئيسية في جدة، ومنها طريق مكة القديم، شارع جاك، طريق الأندلس تقاطع فلسطين، ومن دوار الكرة الأرضية حتى نفق السلام .
فقد تداول البعض في مواقع التواصل الإجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تُوضح انغمار الشوارع بالمياه و خُلوّ مجرى السيل منه .
ناهيك عن الوفيّات والأضرار التي حدثت بسبب إهمال المسؤولين عن ذلك، و لتحقيق رؤية ٢٠٣٠ وتضماناً مع هيئة مكافحة الفساد وتقديراً لثمن الأرواح التي تُزهق والحدّ من الخسائر، فقد وجّه النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجب - حفظه الله - بالقبض والتحقيق مع المقصرين كما أوضحت ذلك بعض المصادر .
إن دولتنا العظيمة وحكومتنا الرشيدة قادرة على كبح زمام الأمور، وانعدام ظاهرة ارتفاع منسوب المياه في الشوارع، فهي تستطيع أن تضع المطرقة على السندان وتُطلق مشاريع كُبرى ذات منفعة تضم هذه الظاهرة وتحدّ من حدوثها، فمشروع اليابان الذي كانت فكرته بناء منشأة تحويل مياه الفيضانات تحت الأرض تحوي اسطوانات ضخمة من الاسمنت، فعندما تهطل الأمطار تمتلئ تلك الأسطوانات وتُنقل المياه من خلالها إلى خزانٍ ضخم ومن ثم إلى الأنهار والأودية عبر مضخات ضخمة .
فقد حدّ هذا المشروع من ظاهرة ارتفاع منسوب المياه في الشوارع ومنع الغرق والأضرار التي قد تحدث وتتكرر في كل عامٍ لنفس السبب .