خالده عمر
يقولون أنهم شعب الله المختار ولم يكذبوا في ذلك فالله اختارهم ليكونوا قوماً مشردين، إختار لهم الشتات والخوف والهلع فهم قتلة الأنبياء، وكما قيل في الماضي لكل قاعدة شواذ ففي قديم الزمان كان إبليس شاذ عن الملائكة لأنه لم يخضع لأمر الله، والخنزير شاذ عن الحيوانات، أما اليهود فهم شواذ البشر .
قد يكون الآن هو زمن نعيمهم لأن من يشعر بقيمة الوطن ثم يسلب منه يتألم أكثر من قوم لا يعلمون معنى كلمة وطن، لقد كانوا يتمنون أن يكون لهم أرض لذلك سيذوقون من نفس الكأس الذي يملؤوه لشعبي فكلما إنتهى ملؤوه من جديد .
وكما يقول الفلاسفة :
(رجوع الروح إلى الجسد أشد إيلاماً من خروجها)
ولكن تبقى لحظة ضعف تتعب قلبي من كثر الألم فعندما أردد نشيد وطني أقف عند ( هل أراك...هل أراك...سالماً منعماً وغانماً ومكرما) شعب الله المختار .