عبير الهيفاني
التحاور الأسري هو الذي يقوي العلاقات الأسريه اولاً بين الزوج والزوجة وبين الوالدين وابنائهم الحوار الأُسَري هو اساس بناء الأسرة.
فمن خلال الحوار الأسري يزداد التفاعل والإنسجام الأسري بينهم وكثرة المجادلة الإيجابية وإبداء الرأي هو من يقوي الثقه فالنفس وفن التعامل مع الآخرين بعيداً عن السلبيات المحبطه.
التحاور الأسري يرفع هرمون السعاده ويخلق جو أسري يسوده الود والاحترام والمحبه والعطاء، عندما يلجأ الأبناء الى والديهم والتحدث معهم في أمورهم الدراسية أو الاجتماعية لحماية أبنائهم من اخطأ الحياه والإكتائب وإرشادهم إلى الطريق الصحيح،
إن تقرب الأبناء من والديهم امرا في غاية الأهمية فهناك أسر عديده لاتتحدث مع ابنأهم ولايعلمون الى اي حد قد وصلوا من حياتهم من أخطاء سلوكية يندفعون نحو رغباتهم ويتجاهلونهم بمسى الوصول إلى مرحله إنتقالية في هذه المرحله يحتاجون الأبناء الى من يسمع إلى أحاديثهم لإثبات وجودهم وتعزيزهم ورفع من شأنهم وزيادة الثقه بالنفس، ووجود الوالدين بجانب أبنائهم دافع أساسي لبناء مجتمع مستقر بعيد عن التشتت الفكري الأُسَري واحباط الذات وإثبات الوجود نحو الممنوع ليثبتوا مكانتهم في المجتمع.
ولغياب الحوار الأسري آثار اجتماعية نوجزها بما يلي:
تفكك الأسرة معنوياً بمعنى أن يسود جو العنف والتسلط والشجار، ارتفاع نسبة الطلاق، الحزن عندم التركيز، الإندفاع نحو الممنوع، اللجوء إلى الاشخاص الغريبين ليشبعون رغباتهم المفقودة، فشل الأسرة في تأدية وظائفها الاجتماعية، ضياع الأبناء وبحثهم عن ملجأ آخر غير الأسرة لإشباع احتياجاتهم.
إن تنشئة الأبناء في جو يفتقد إلى الحوار الإيجابي يؤدي ظهور أجيال تستمر في ممارسة الحوار السلبي أي التسلط وفرض الرأي وعدم أحترام الأخر.
والأن بعد أن عرفنا الآثار السلبية والإيجابية للحوار الأسري، الا يجدر بنا أن نبداء بأنفسنا بالتحاور الإيجابي الاسري لنخلق السعاده والإحترام والإستماع الى همومهم أو رغباتهم في الحياة لنبادلهم الرأي والمشورة والتوجيه لنخلق بيئة أسرية سليمة نفسيا واجتماعيا ننشئ بها أبناؤنا تنشئة سليمة.
التعليقات 1
1 pings
عطر الورد
12/02/2016 في 11:30 ص[3] رابط التعليق
رائعة عبير إلى الأمام