تخرجتُ من المرحلة الثانوية وأنا مدركة تماماً ماهية المواد التي اتمنى دراستها مُستقبلاً والتخصص الذي يميل له قلبي قبل عقلي بالرغم من ان جميع مراحلي الدراسية لم تتطرق لشيء من موادها كماهو الآن.
تخرجت وشاءت الأقدار كما يحدث دائماً "مُعدلك"هو من يختار لك تخصصك وليس شغفك او حتى رغبتك فقط، استسلمت لقبول هذا القدر ولكن بإلهام المولى لي ومساندته لم استسلم للرضوخ في ذلك فبعد ثلاث محاولات تم قبول طلب تحويلي للتخصص الذي ارغبه "ادارة أعمال" بعد أن اتممت ثلاث فصول دراسية في تخصص "كيمياء" حينها حقاً علمت وتغلغل في داخلي معنى أن تصنع سعادتك في مجال ترغبه ولديك لو القليل من الحب له فقليلٌ من الحب يكفي لخوض تجربه دراسيه جميله ممتعة ومفيده تحمل كل معاني الجمال وكأنك طائر تحلق في أرجاء العلم ، أي نعم اعترف اني رغم ذلك لم اكون متفوقه حد الإمتياز لكن أُقسم اني كنت سعيده ومستمتعه بدراستي "كعلم" حد السمـاء .
تخرجت و بعدها أدركت معلومة ايضاًانه طالما اني احب هذا المجال فالدراسة وحدها لاتكفي وأنه كمجال هو علم وفن كما ردد العلماء فيه ،يتطور كل يوم تتوالد فيه المعلومات وتُحكى به النجاحات وكثيرة هي التغيرات.
عزمت جاهدة على أن لا اتخلى عن أي فرصه قد تضيف لي اي جماليه استمتع بها في هذا التخصص .
خلاصة الأمر..!!
اتّبعوا مايكمن في داخلكم تجاهه لو القليل من الحب او شيء من شغف وابتعدوا عن مايفعل اباءكم وأمهاتكم ومايُمجده المجتمع للتمجيد فقط دون مبرارات تستقر في نفوسكم ، فالحياة رحلة قصيرة ايامها قليلة ،سيء جداً أن نقضيها في دراسة غير ممتعه أو وظيفة لاتضيف لحصيلتنا أي اضافة أو ان نرتبط بأشخاص لا يجعلون للحياه نكهة جميله ونشعر معهم بالإنتماء..!!