حملتها بكل هدوء وَرِقَة وكَأنها تجاريني في لعبة الإتزانْ ! كأنها تُدربُني على المشي بإستقامه كي لا أَفِقدُها ولا أفقد إتزاني ! علمت بعدها بأنْ بدون هذا الإتزان قد يسقط كلانا على الأرض ! مَشيتُ بِها .. كَأنني أَحمل تاجاً مرصعاً بالألماس في مرسوماً مَلكي !! وَأتنى في مشييِ .. كأن كُل الفراشات تقف على رأسي، وها أنا ذا قد وصلت إلى مَلجأُ استقراري ! وضعتها جانباً لأخُذ نَفساً عميقاً فهذا الإختبار قد زال وَنجحت فيه ! .. تَسللت إلى أنفي لكي تعيد لي طاقتي وتأمُرني بالبِدأ بكل أعمالي ! إِنها الرائحة التي تُعييني وترغمني على المحاولة من جديد وإن سبقني اليأس ..أنظر إليها لتعيدني من حيث بدأت هذا التدريب يفيد ! .. تركتها لتتآلف مَع أَجواء الغرفة قليلاً حتى تعتاد على هذه الأرض وتَسرُب الشمسْ من نافذتي وعلى أصوات الغرباء .. نظرت إلى هذا الغريب القادم، نظرت لها شعرت بها تقول “ سيقطع حبل أفكارك شخصاً أخر وأنا أكره المتطفلين على الهدوء“ ابتسمت وعدت لأرعي سمعي لأخي يقول : ألم تزالي يَقِظة ! .. نعم لدي الكثير لأنجزه ولولاها لم أكن لأبدأ أبداً !.. رد علي : لا بد وأنها تعني الكثير إليكِ .
بالتأكيد هو شيء جنوني أن أتحدث عنها ! لكن خيالي يأخذني معها حيث الانهاية … نصحني الكثير بالإبتعاد عنها ! فهي سوداية وقد ترهقني لكنني لا أستطيع ، بذورها تتعلق بجلدي، توقظ كل خليه في أوردتي، فَفِي كل مكان أشمُ رائحتها أهرب إليها !، لِتُغطيني رائحتها وأصبحُ كالمُخدرة بِرائحة السكونْ وَالمزاج الجيد! ، تركتها جانباً بِجانب أوراقي .. وَكانت تجلس في صمت تُراقبني .. تَبعثُ إلي رسائل دفىء وَحنين … تأخرتُ جداً في موعدي معها !! لمستها .. كانت بارداً جداً .. شعرتُ باليأس لأنه إنتظرتني ! مواعيدها صارمة جداً لا تقبل التأخير وَإلا ستفقِدُ حماسها وتخمد مشاعرها ! .. كانت بين يدي كجثة هامدة لاحياة فيها…وكنتُ أنا القاتلة بغير ذنب .. عليّ أن أعيدها لموطنها !! هرعت بسرعة .. قلقت في أن أفقد مذاقها ! فأول الأشياء لها ذكرى ومذاقٌ خاص ! وقفت أمامها وأنا أنتظر .. وعيناي تراقبها لكي لايفور لجام غضبها علي بأني لا أنتبه لها !! على مهل ! هي تحب الأشياء دائماً على مهل وعلى”مزاج” .. وقفت أفكر فيها .. “ هيَ المُلهمة “ التي جعلتني أكتب ولو لم تَتَشرب جسدي إلا أن هذه العادة أصبحت تُلازمني طريقة صُنعها بِدقة وفي وضع مقاديرها الصحيحة لكي أُلقي استحسان أولَ رشّفَة، جعلتني أكثرُ حذراً في تعاملي معها حتى لا تَتسبب في تَعكير صفو ذهني بمذاقٍ سيء سببه “ لخبطة مقادير “، حتى وإن ضاعت علي فرصة شُربها، كانت هذه القهوة هي الُملهمة .. هي المُنتظرة التي تقف بجانب أوراقي بِجانب صباحي بجانب كل ليلٍ أكتب فيه أشعاري .. ونسهر سوياً نُبعد النوم ونوقظ الإلهام .. صنعت لي الحب داخل هذا الكوب فتحول إلى شِعراً داخل ورقي .. إستطاعت أن تُخرج الحبر المتجمد داخل قلمي لِتُبعثر الحروف سطوراً تلو سطور .. مَدينةٌ لكِ فبجوارك استطعتُ أنْ أعود للكتابة .. وألتهم الكُتب كَطبقٍ شهي ..
مدينَةٌ لك لتلك المواعيد التي تَملأينها بالحديث الهامس، بالضحك الهستيريّ، ومن بينك تدور أصابع عشقٍ وفوقك تُعّلن البدايات والنهايات وقد تحدثين المعجزات ..بسببك قد يتخلف الكثير عن موعده .. فيقال: لم يحضر إلى موعد القهوة ! وبسببك يهرعْ التجار والكُتاب والطلاب إلى أماكن تواجدك ليكونوا بالقرب مِنك، لتُلقي عليهم تعويذة الصحوّ و الهدوء وتطمأن نفوسهم بجرعة أو جرعتين.
وها أنا ذا أدعوكِ صُبح مساء لأرتشف من كأسك وأتذوق هذا الحديث الصامت .. مازلتُ أُحبكِ ياسمراء كنتِ حلوةٍ أو مُرة مُطعمة بالحليب أو بالبندق .. بِكُل الأشكالِ أنا أُحبُك .
- 16/03/2025 وزارة الشؤون الاسلامية تواصل تنفيذ الكلمات الوعظية والدروس العلمية..
- 15/03/2025 المائدة الجازانية تتفرد بأطباق رمضانية لأكثر من 100 عام..
- 15/03/2025 السفير “الرقابي” يلبي دعوة وزير الخارجية الموريتاني بحضوره وجبة السحور باللباس الموريتاني الرسمي..
- 15/03/2025 ترقية “الحمدي” الى رتبة رئيس رقباء بمرور صامطة..
- 15/03/2025 بالفيديو : مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” يحتفل بفاعلية خيال القرقيعان..
- 15/03/2025 تعيين الدولي العواجي رئيسًا للرابطة السعودية للحكام..
- 15/03/2025 جمعيّة البر بمحافظة ضمد تنهي توزيع التمور على المستفيدين..
- 07/03/2025 المصلون يؤدون أول صلاة جمعة في شهر رمضان لهذا العام بالمسجد الحرام
- 07/03/2025 وزير التعليم يكرم الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان لتحقيقها أعلى نسبة حضور للطلبة المسجلين في النسخة الـ15..
- 07/03/2025 بالفيديو : تجمع جازان الصحي يكرم مدير مستشفى الأمير محمد بن ناصر بالمنطقة..
موعدٌ مع سمراء
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ajel-news24.net/articles/27778/
التعليقات 1
1 pings
نوف العتيبي
07/04/2016 في 2:23 م[3] رابط التعليق
ماأجمل هذه اللحظات الحميمية التي وصفتيها لنا وأنتي برفقة قهوتك ..إنحناءة إحترام لملهمتك السمراء التي بدورها أخرجت لنا كلمات دائما ماتصل للقلوب بسرعة خيل أصيل تعرف كيف تجتاز طريقها في الوقت المناسب .
أطال الله في عمر قلمك الرائع يا صديقتي الجميله روان?