في خلال أسبوع فقط شاهدت مقاطع فيديو لأشخاص يتم تعنيفهم من من قِبل ذويهم، لن أتحدث عن تعنيف طفل من قِبل زوجة والده، ولن أتحدث عن تعنيف شاب من قِبل والده ايضآ فهذا ليس من إختصاصي، سوف أتحدث قليلآ عن ظاهرة التعنيف التي أنتشرت في مجتمعي الذي يُزعم أنه مجتمع مثقف ومتعلم وتربوي .
عندما أسمع عن قضايا التعنيف في مجتمعي أشعر بالإهانة والإحتقار، نعم بالمذلة والإحتقار أقول حينها في نفسي هل يعقل أننا مجتمع مسلم ؟ هل يعقل أننا من أمة محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم؟ هل يعقل أننا مجتمع يطبق كل ماورد في كتاب الله عزوجل ؟ أسئلة كثيرة تدور في ذهني لم أجد لها الإجابة ؟ لماذا هذا العنف ؟
عندما تقوم زوجة الأب بضرب أبناء زوجها وتستخدم أساليب العنف القذرة من أجل الإنتقام من والدة الأبناء حتى وأن كانت في قبرها، عندما يستعرض الأب قوته في فنون التربية العنيفة في تربية الأبناء، عندما تستخدم الأم أساليب العقاب في تربية أطفالها، عندما وعندما وعندما هناك الكثير من حالات وقصص الأشخاص المعنفين، يستخدمون طرق التعنيف من أجل التربية والإنتقام هل نحن في غابة موحشة ؟
عزيزي الأب
عزيزتي الأم
عندما تريدون أستخدام أساليب التربية ارجو أن تكون بدون عنف وقسوة، أنا لا أعترض على سياسية الضرب لا وألف لا فالضرب غير المبرح ينفع في بعض الأوقات.
عزيز الأب
عزيزتي الأم
عمر العنف والقساوة ما كانت سبب في حل المشكلة، اتبعوا سيرة أشرف الخلق في تعامله مع أهل بيته وليس فقط أهل بيته، بل مع جميع البشر .
يبدو أن الأغلبية لا يعلمون ماهي الأثار السلبية التي سوف تظهر على الشخص المعنف، ربما يصبح قاتل ومجرم ! أو مدمن مخدرات ! أو سارق ! أو شخص ينتمي للفئات الضالة ! أو مريض نفسي يشكل خطر على أهل بيته ومجتمعه! وغيرها من الأثار التي تهدد المجتمع.
لماذا كل هذه الأمور التي ذكرتها؟ والحل موجود!!
تعلموا كيف سياسة التربية بدون عنف وقسوة، تلك السياسة التي أتحدث عنها وجدتها في كتاب الله عزوجل وسنة نبيه محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
مجتمعنا بحاجة لجيل خالي من العقد النفسية والأفكار التي رسخت في مخيلتهم من شدة العنف والتعنيف .
لا يحق لي التحدث عن أساليب التربية ولا يحق لي التحدث عن كيفية تربية الأبناء لأَنِّي لم أجرب بعد تلك الأمور التي ذكرتها على ابنائي، العنف ظاهرة بشعة تهدد كيان الأسرة والمجتمع وتهدد العالم بأكمله قبل أن تفكرون في العنف فكروا في مستقبل الشخص المعنف فهو أكثر شخص سوف يكون عرضه للأمراض والعقد النفسية سوف يمتلك أبشع صفة وهي صفة الحقد والكراهية لأهله ولمجتمعه.
من وجهة نظري أنا:
العنف اللفظي أشد قسوة من العنف الجسدي لأن العنف الجسدي سوف تختفي اثاره مع مرور الوقت ولكن العنف اللفظي سوف يبقى جرحه ينزف لأنه رسخ العنف اللفظي في ذهن المعنف وأقتنع أنه فعلآ هو كذلك .
أرجوكم ثم أرجوكم ثم أرجوكم ابتعدوا عن العنف ابتعدوا عن القسوة ابتعدوا عن أساليب التربية التي تنشئ جيل حاقد ومجرم، كونوا مع أبناءكم في كل خطوة من حياتهم لا تعلموهم الحقد والكراهية منذ نعومة أظافرهم .
مجرد تذكير:
نحن بشر في عالم البشرية وليس حيوانات ووحوش كاسرة في عالم الحيوان أعيدوا حساباتكم قبل تكوين أسرة خالية من العقد والأمراض النفسية .
ارجو أنني أستطعت أن أعبر عما في داخلي بتلك الكلمات التي كتبتها من أجل غيري .
- 09/07/2025 ضمن فعاليات برنامج رق منشور : الدكتور عثمان الصيني يوقع (سيرة من رأى ) بجمعيّة أدبي الطائف
- 08/07/2025 رئاسة الشؤون الدينيّة تواصل تقديم الدروس العلميّة في المسجد الحرام
- 08/07/2025 سلمان بن سلطان يستقبل عدد من المواطنين وشيوخ القبائل، ومسؤولي الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية..
- 08/07/2025 تدشين فرضية التمرين التعبوي الوطني “استجابة 17” لتعزيز جاهزية الاستجابة لحوادث التلوث البحري.
- 08/07/2025 تجمع الرياض الصحي الأول يطلق قافلة “صيف بصحة” في الخرج..
- 08/07/2025 بحضور رئيس مجلس الإدارة.. العيون الخيرية تناقش خطة الربع الثالث..
- 08/07/2025 أمير جازان يتفقد الريث ويشيد بجهود تطويرها واستثمار مقوماتها السياحية..
- 08/07/2025 فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان يثمّن جهود صحيفة ”خبر عاجل” وتعاونها في إنجاح مهرجان المانجو والفواكه الإستوائي في نسختها 21 لعام 2025م..
- 08/07/2025 إمارة المدينة تنظم الملتقى الخامس للمبادرات والتجارب التنموية في إمارات المناطق
- 08/07/2025 مركز التنمية الاجتماعية بحائل ينفذ برنامج “التهيئة لسوق العمل”
وحوش بشرية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ajel-news24.net/articles/28901/
التعليقات 1
1 pings
ابو فؤاد الغامدي
11/04/2016 في 5:55 م[3] رابط التعليق
مقال رائع واتنمى من الجهات الرسمية متابعة ذلك