هكذا كانت تبدو مدينة جيزان في عام 1382هجريه - 1962 ميلادية من الجو حيث أحد المسافرين الأجانب (خواجه)التقط هذه الصورة. حيث كان لابد من قائد الطائره عند الهبوط والإقلاع أن يمر من فوق المدينة من جهة الغرب متجها شرقا للهبوط على مدرج المطار حيث كان أول مدرج لمطار جازان من الشرق إلى الغرب عكس المدرج الحديث الذي هو متجه من الشمال إلى الجنوب والعكس صحيح .والذين هم من في سني او أكبر قليلا يعرفون أن الطائرات كانت تهبط على أرض السبخه والتي كانت تسبب في مشاكل للطائرات عند الهبوط على أرض رخوه وقد شاهدت أكثر من طائرة تنغرس كفراتها داخل السبخه وتبقى ساعات وأيام حتى تحل المشكلة .كانت الرحلات كلها في النهار لعدم وجود اضاءة للمدرج ولا توجد اجهزة ملاحية تساعد على الهبوط ليلا.وعند الاقلاع او الهبوط قد يواجه الطيار الشمس وجها لوجه.لذلك ترى معظم الطيارين يحملون معهم نظارات شمسية غامقة جدا ليخففوا من تاثير اشعة الشمس ويتمكنوا من الهبوط والاقلاع دون مشاكل.ثم في بداية 1400هجرية بدأ الطيران المدني من بناء مطارات حديثة تتناسب وحالة سوق الرحلات في ذلك الوقت حين كانت الخطوط السعودية أول شركة خطوط في الشرق الاوسط.ولم تساير خطط التطوير والكثافة السكانية والطلب المتزايد على الرحلات الجوية مما جعل الحصول على تذكرة سفر في الوقت الذي انت تريده من سابع المستحيلات.فبدلا أن يشتروا طائرات ضخمة تحمل عدد كبير من الركاب جاءوا بطائرات أصغر حجما من الطائرات القديمة والذي زاد من مشاكل السفر بالطائرات واصبح الناس يفضلون السفر بسياراتهم مرغمين لعدم توفر السفر جوا بسهولة.وفي السنين الأخيرة أرى أن الخطوط السعودية بدأت بشراء طائرات أكبر واضخم تحاول فيه اللحاق لتلبية طلبات السوق من الركاب.اتمنى ان تكون الخطوط السعودية في مقدمة الطيران العالمي وليس العربي فقط.