من المعروف أن الإنتماء حاجه اساسيه للفرد داخل المجتمع فهو يحقق له الأمان والتقدير الإجتماعي وتحقيق الذات .
ولا ينعزل الفرد عن مجتمعه إلا في حالة أنه لم يجد مايشبع رغباته داخل المجتمع ، فيغترب ويتوقف عن التفاعل مع مجتمعه
أو أنه قد يبدأ بتخليق إنتماء جزئي يحقق فيه مالم يجدة بالإنتماء الكلي .
وطالما ان هذه الجماعة التي اختلقها ببحثه عن الإنتماء تحقق له رغباته ؛ فأنها تؤثر على افكاره وسلوكه فيبدأ بتسخير طاقاته لها مقابل هذا الإنتماء المشروط، فهو يدافع عن رموزه وقاداته بغض النظر عن شرعية وصواب هذا الدفاع ويهاجم كل من يحاول التشكيك في مبادئها خوفاً من فقدانه لذاته ورغباته التي حققها له هذا الانتماء المزيف ، ممايدفع بالضروره لتخليق إنتمائات جزئية على نمط هذا الإنتماء ؛ وهو مايؤدي بالمجتمع الى التفكك واضعاف لبنته .
ولكن بمجرد ظهور إنتماء واحد يحقق للجميع دون استثناء رغباتهم ويوحد اهدافهم ويستجيب لتطلعاتهم ودوافعهم سنجد أن الجميع يتحلق حوله تاركين تلك الجزئيات الهشة سائرين نحو الكل ومهما بدت اجواء المجتمع محبطة
أن الأغتراب داخلة أشد ضرراً.
التعليقات 1
1 pings
llmazzinll1@gmail.com
25/04/2016 في 10:27 م[3] رابط التعليق
احسنتي أختي مريم في اختيار الموضوع الانتماء والتعبير في المفردات جميل جدا الي الإمام