موجة من الابتهاج والتفاؤل غمرتنا عند متابعة الأمير الشاب ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان اذ اعلن الرؤية الطموحة 2030 للمملكة العربية السعودية منبثقة من الايمان بقدرات هذا الوطن الكبير ومستندا على العديد من العناصر التي تجعل منها رؤية ساطعة تداعب الطموحات وتحفز الهمم وتعمق الاحساس بحجم المسؤولية لدى كل مواطن بقدر ما يتمتع به من انتماء وشعور بالمواطنة الصالحة .
وأمام ما ينتظرنا من مسؤوليات تتطلب منا كبارا وصغارا تحدي الذات ، بشحذ الهمم وتشمير عن السواعد ومسابقة الزمن، والنهل من كل معين عذب ، لجعل الرؤية بكامل تصوراتها حقيقة ماثلة للعيان، غدا لكل ثانية ولكل دقيقة ولكل ساعة قيمة و وزن و جدوى ، وإن إهدار أي جزء منها هو بمثابة هدر لإحدى مقدرات البلاد وثروتها الحقيقية .
ولكل ما سبق بات امرا ملحا العناية باختيار العناصر البشرية وتأهيلها و التي ستجعل هذه الرؤية حقيقة واضحة للعيان بتعيين ذوي الكفاءة و أولي العلم وأصحاب الخبرات مع المزيد من التدريب والتأهيل بتزويدهم بالمعرفة والإمكانيات العلمية ، وخلق الفرص العملية ، وفي مقدمة ذلك كله الاقتداء بقول احدى ابنتي شعيب عليه السلام في موسى عليه السلام إذ سقى لهما : { إن خير من استأجرت القوي الأمين } فكانت تلك فراسة منها لما تنضوي عليه مفردات القوة والامانة من رموز تتحقق بها المصالح وتنجز بها الأعمال.
فالأمانة في الأداء تتطلب المهارة والصدق والاتقان والقوة تقتضي توفر القدرات المادية والمعنوية ، وتطبيقا للحديث الشريف (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)
فبناء الأوطان تبدأ ببناء الإنسان .
ومضة/
وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجسام "المتنبي"