كلنا يعلم أهمية المدرسة من حيث ترتيب أمور حياتنا اليومية وتنظيمها وكذلك حياة الأبناء والاستفادة من أوقاتنا كي لا تذهب بلا فائدة .
بعد إجازة طويلة هانحن نعود للعمل في المدارس والعودة لكراسي الدراسة سنعود " لضابط الوقت " سنعود ( للمحبوبة المكروهة ) سنعود للعمل والنشاط إن شاء الله
فنحن المعلمون : سنعود للعمل ومنا من سيفرح لأنه يحب عمله ويحس فيه بشخصيته و أنه يقوم بدوره نحو وطنه و مجتمعه ويريد أن يكون رزقه حلالا فيجتهد بالإخلاص وإرضاء الضمير بالخوف من الله والقيام بعمله على الوجه المطلوب والذي سوف يسأل عنه يوم القيامة (( رَوى ابنُ حِبَّانَ والترمذيُّ في جامِعِه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: “لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ )) .
اما الطلاب فهم يعودون بفرحتين :
فرحة العائد للطاولة والكرسي والكتاب وهي تختلف من حيث الرغبة والرهبة لدى كل طالب .
وفرحة الطالب المستجد بأول يوم دراسي بعد تحفيز عدة سنوات من الوالدين و فرحته بالذهب مع اخوانه الكبار وأنه اصبح كبيرا ويشاهد ما يتكلمون عنه في المدرسة من معلم وملعب و فسحة واذاعة و...الخ .
رسالة محب :
أخواني كادر التعليم دعونا نجعل أهل الفرحة الاولى تكون لديهم رغبة لا رهبة وأهل الفرحة الثانية فرحة لا صدمة وان شاء الله انتم اهلا لذلك .
أما المسؤول الاداري ( الحريص ) فيبدأ همه وجده وإجتهاده ومحاولته الجادة في سباق التقدم والرقي بمدرسته لمنافسة المدارس الأخرى والإلتزام وتنفيذ كل ما يصله من أنظمة وتعاميم وابتكارات .
ختاما :
المدرسة للجميع فيشترك فيها كل بيت في هذا الوطن الغالي فلماذا نحارب بعض وكل طرف يلقي باللوم على الآخر يجب علينا التعاون لنزرع غرس و نحصد بذرة مثمرة صالحة تنتج لنا في السنين العجاف ما يسعدنا ويسعد الاجيال القادمة و ننافس دول العالم فليسوا بأفضل منا في شيء .