سأطرحُ وجهةُ نظري من شيئاً، سأجد عليه اختلافاتٍ كثير ولكنها تظل وجهة نظري .
موضوعي حالةٌُ تُدمي القلوب، وتُدمعَ له الأعين، لماذا يوجد في مجتمعنا، وهو المجتمع الإسلامي، العنصرية بجميع انواعها ؟؟؟!
ولا أجحد وجود الخير بيننا، ولكن ما أراه في حياتي ؛قُرابة الشبه يومي من هذه المواقف يُحزنني جداً
فيسود الشر على الخير، و يغطي عليه.
النوع الأول من تلك العنصرية :
العنصرية الطائفية:
( هل انت سني؟! ، انت شيعي؟! ، انت مسيحي؟! ..الخ ) و هل تُقبل هذه العنصرية في ديننا.
وكمثال فقط رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد البشر و خاتم المرسلين، كان يعيش وسط يهود، وفي مكة قرب بيت الله، ولكنه لم يكن يعاملهم بما نعامل به اخواننا المسلمين ، اصحاب المذاهب المختلفة، وهم مسلمين .
وكانوا هم من يأذوه ولكن قلبه كان لا يطاوعه في ان يدعو عليهم، رغم ان دعوةٍ منه كنبي الله كانت ستدمرهم في لحظة، وفي كل ديانة او مذهب ستجد الصالح وغير الصالح فوالله وانتم تعلمون انه يوجد امثلة لإتباع سنة النبي اسماً فقط ، ولو عاشرته او عرفت خُلقه لطأطأت رأسك خجلاً انه مسلماً من الأساس .
فلا تنظروا للأمور بشكلٍ سطحي ودعوا الخلق لخالقهم يحاسبهم على مااتبعوه أو عملوا به .
والنوع الثاني :
العنصرية العرقية:
( هل انت قبيلي؟ هل انت حضري ؟ انت ابو يمن ! انت اجنبي ! .. الخ ) وقد تجد البعض يقول هذا هزلٌ ومزاح فقط .
ياصديقتي وياصديقي يوجد على يمينك ويسارك
ملكين يسجلون كل ماتقوله ويدين تشهد على كل ماتكتبه فلن يقولوا لله يوم القيامة انك كنت تمزح.
والنوع الثالث :
العنصرية الرياضية:
( انت هلالي ماخذ حقك بدق خشوم، وانت اهلاوي طحلبي وتمساح، وانت اتحادي خدمي، او يلقون عليك الشبه بذوي البشرة السوداء، .... الخ ) .
ضاعت حياتكم ووقتكم على كلام ستحاسبون عليه
والله فليس اجباري على الخلق ان يكونوا نفس ميولك.
ارتقوا يا اتباع محمد سيد الخلق والله لو كان محمداً
صلى الله عليه وسلم بيننا لبكى على حال أمته .
وأخر كلامي انصحكم به :
قوله تعالى : ( ان الله لايغيرُ مابقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم ) تمعنوا معانيها جيداً.
وقوله تعالى (ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك) .
وقوله سبحانه تعالى:
( وما ظلمهم الله ولكن كانوا انفسهم يظلمون )
صدق الله العظيم.
فارتقوا لترتقي امة محمد.
التعليقات 9
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
طلال المكي
27/10/2016 في 6:12 ص[3] رابط التعليق
مقال جميل أستاذة ندى ننتظر القادم بإذن الله
و أقتبس من هذا المقال النصيحة الجوهرية التي من شأنها تغير الكثير “فارتقوا لترتقي أمة محمد “
شذى
27/10/2016 في 12:45 م[3] رابط التعليق
يعطيك العافيه ع طرح موضوع جدا جميل والكل غافل عنه
اتمنى من الكل الفائدة
بتوفيق
حنان يحيى
28/10/2016 في 6:09 م[3] رابط التعليق
كلام رائع وصحيح غالباً هذا ما نراه في زمننا الحالي ❤️
Raghad
29/10/2016 في 1:55 م[3] رابط التعليق
الله يسعدك و يوفقك على كلامك دا و يفتحلك أبواب الخير و السعاده في الدنيا و الآخره ❤️
وفاء الكثيري
29/10/2016 في 3:24 م[3] رابط التعليق
اجزل الله لك العطاء وبارك بك مشكله انتشرت بمجتعنا وحاولت بكتابتك لفت النظر اليها لا حرمنا الله من الاقلام الصادقه
صالح الحصري
30/10/2016 في 1:07 ص[3] رابط التعليق
جزاك الله خير فقد لمست بموضوعك الجرح السائد في مجتمعنا كنت واقعيه فيما طرحت وأنسانه نبيله لأحساسك
ومسلمه غيوره في نصحك اسأل الله لكي التوفيق وأن
يبارك خطواتك
يحي فاضلي
30/10/2016 في 10:43 م[3] رابط التعليق
ان زرع العنصريه هو ماحرص اليهود وعملوا على ادخاله في مجتمعنا المسلم حتى تمزيقه ليتسنى لهم انهاء مبادىء الاسلام ولكن عقل المسلم رغم اختلاف ارائهم مازال يوجد فيهم مايوحدهم حتى وان ضعفوا
موضوع في غاية الروعه موفقه اختي الكريمه
نداء محمد تركستاني
31/10/2016 في 8:10 ص[3] رابط التعليق
كلام جميل جدا وننتظر جديدك ويوفقك ي عمري
ويسعدك ويفتحلك ابواب الخير
حسن عبداللطيف
01/11/2016 في 1:45 م[3] رابط التعليق
ماشا ء الله تبارك الرحمن اوافق الراي كاملا في هذه المقاله و وعجبني جدا الاستناد من الكتاب و السنة و موضوع جوهري و ظاهرة في المجتمع لابد من ان تقطع من جذورها لكي تستمر البشرية
اشكرك جدا و بارك الله فيكي و اشجع مثل مقالاتك بالذات لمن تتناول قضيه عميقه تتغلل داخل نسيج المجتمع