جمال بنت عبدالله السعدي
هل بات من طبعنا الشكوى والتشكي؟!!
أم أن الشكوى باتت مطلبا للحصول على المراد؟!
وهل الشكوى سلاح العاجز ؟
أم هي وسيلته للتعبير عن تضرره ورغبته بتحقيق مطالبه وتلبية احتياجاته؟
وقد قيل "الشكوى لغير الله مذلة"
أليس من حق المواطن أن يصل صوته بشكواه للمسؤولين؟؟
فما بال شكوانا لا تجد آذاناً مصغية؟؟!
وإن وجدت .. تسمع وعوداً تفعل فعل المهديء والمخدر الذي يسكن الألم قليلاً ، ويمنحنا من الصبر جرعات طويلة.. لعل وعسى.
في جميع مجالات الحياة لدينا نجد الشاكي الباكي المتأسف والمتحسف على سوء خدمات هنا، ومماطلات هناك، وتعطيل معاملات وطول إجراءات، ومشاريع معلنة لاتجد بصيصاً من نور، وطموحات تتنامى لتعود وتتقازم أمام تواضع التنفيذ - هذا إن نُفذت .
كل ذلك - ولا ننكر- وبلادنا الغالية تسعى للتطوير والتجديد والتمكين والتجويد في أداء إداراتها .
ولعل حل جميع تلك المشكلات التي تواجهنا ودون أدنى شك في قوله تعالى: " إن خير من استأجرت القوي الأمين" فأين الأمين لتصل إليه شكوانا ونحن نثق أنهم موجودون؟!
وإن وصلت أين الإمكانيات والدعم لتحقيقها ؟؟!
إن العملية الإدارية التنموية لنهضة البلاد بحاجة إلى منظومة متكاملة في المنظمة من أدنى السلم إلى قمته، وبحاجة إلى الإيمان بإنسانية الإنسان وتطلعاته، وأحقيته أن يأخذ تماماً، كما من واجبه أن يعطي.